الإرهاق يصيب الجسم الطبي السويسري


الإرهاق يصيب الجسم الطبي السويسري صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      كشفت دراسة استقصائية ارتفاع مستوى التوتر لدى الطبيبات والأطباء السويسريين وزيادة أوقات الانتظار للمرضى وتصاعد المخاوف من نقص الموظفين والموظفات في القطاع الصحي.

وأورد موقع (سويس. أنفو) أن سويسرا تمتلك أحد أفضل أنظمة الرعاية الصحية وأكثرها تكلفة في العالم، ولكن هذا النظام له أيضا حدوده، خاصة في ظل تزايد عدد السكان وتفاقم ظاهرة الشيخوخة الديمغرافية.

وفي استطلاع للرأي أجري لحساب الجمعية الطبية السويسرية، يقول ثلثا الأطباء المشاركين (1700) إن النقص في الموظفين المؤهلين يمثل مشكلة "خطيرة إلى حد ما" أو "خطيرة للغاية"، وأن الرقم آخذ في الارتفاع.

وأكدت الجمعية الطبية السويسرية أن سويسرا تفتقر حاليا إلى حوالي 5 آلاف طبيب ونحو 15 ألف ممرض. وبينما يهدف نظام التعليم إلى تخريج 1300 طبيب كل عام، يعتقد ممارسو المهن الطبية أن هذا ليس كافيا، خاصة في ظل موجة تلوح في الأفق من تقاعد جيل طفرة المواليد، حيث يتجاوز عمر أكثر من ربع الأطباء في سويسرا الآن 60 عاما.

وفي 2021، تفاخرت سويسرا بأن هناك 4.4 طبيب لكل ألف نسمة، مما يجعلها في أعلى سلم الدول المتقدمة، وفقا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، لكن للحفاظ على هذا الوضع، في مواجهة الشيخوخة السكانية وموجة التقاعد الوشيكة، فإنها تعتمد على المهاجرات والعمال عبر الحدود. وجدير بالذكر أن ما يقرب من أربعة من كل عشرة أطباء هم أجانب، وأكثر من نصفهم بقليل من ألمانيا.

ويقول حوالي 83 في المائة من الأطباء والطبيبات في الرعاية المتخصصة إن نقص اليد العاملة له تأثير سلبي على صحتهم الجسدية والنفسية. وأبلغ ما يقرب من 70 في المائة من زملائهم عن الاستقالة بسبب التوتر. ويقول ما بين 11 في المائة (من الناشطين والناشطات في الرعاية المتخصصة) و25 في المائة (من الممارسين والممارسات العامين) إنهم يخططون للتخلي عن المهنة في السنوات القليلة المقبلة.

اترك تعليقاً