الأمم المتحدة ورهان الإصلاح


الأمم المتحدة ورهان الإصلاح صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     في جديد التحديات التي تواجه الأمم المتحدة، تأتي في مقدمتها تعزيز السلام والدعن الإنساني عبر العالم، الذي أصبح يتخبط في اضطرابات لا يمكن حصرها.

 

وعلى هامش جدول أعمال الأمم المتحدة، تأتي الصراعات الطاحنة في العالم، من إفريقيا إلى أمريكا اللاتينية، مرورا بأوروبا والشرق الأوسط،  لتزداد حدة، ويزداد الضغط الدولي حول الأمم المتحدة، للوفاء بقيمها التأسيسية المتمثلة في السلام والازدهار والاستدامة.

 وفي هذا الصدد، أكد  الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بوضوح خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، عجز المجتمع الدولي عن توحيد جهوده لإيجاد حلول للأزمات السياسية والإنسانية والمناخية والعديد من التحديات التي تواجهها عدة مناطق عبر العالم، نظرا لتصاعد التوترات الجيوسياسية والتحديات الدولية،  فيما تتصاعد التوترات الجيوسياسية والتحديات الدولية، نبدو غير قادرين على العمل معا للاستجابة للتحديات ، فالآلام كثيرة ومرعبة، والكل يعاني، والعلم أصبح بحاجة ملحة للعالج.

 من جانهم، أشار المختصون في الأمم المتحدة، أن الاستجابة لهذا العدد الهائل من الأزمات يتطلب حتما إجراء إصلاح هيكلي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، إن "العنف والحرب يستمران في الانتشار في أجزاء كثيرة من العالم، في حين يبدو أن الأمم المتحدة مشلولة في مواجهة هذه التحديات بسبب الانقسامات داخل مجلس الأمن الدولي ومن الضروري، تعزيز إصلاح الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة من خلال تدابير عملية تدعم فعالية العمل وتعكس التنوع الذي يشهده العالم اليوم ".

 وجاءت الهجمة الشرسة للقوات الإسرائيلية، اتجاه غزة لتعمق جراح الأمم المتحدة، التي بدت جرجل عجوز يريد جري مسافة الألف ميل، فعجزت مداولات الأمم المتحدة  ، حول إقرار مشاريع قرارات، تهدف إلى إقرار وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل موسع ودون عوائق إلى غزة.

 وتبقى الأمم المتحدة رهينة الكبار الدائمين في مجلس الأمن، ولا صوت يعلو على صوت الولاء للولاية المتحدة الأمريكية، التي تهدد بين الفينة والأخرى بوقف الدعم المالي  للأمم المتحدة، حيث أطلقت المنظمة متعددة الأطراف نداء لجمع تبرعات بقيمة 46.4 مليار دولار لمساعدة 181 مليون شخص في 72 دولة خلال عام 2024.

 وفي شهادته حول الوضع الحالي للأمم المتحدة، اعترف الأمين العام للأمم المتحدة، بأن "15 في المائة فقط من الأهداف تسير، اليوم، على الطريق الصحيح، والعديد منها يسير في الاتجاه المعاكس، وهناك ضرورة إرساء خطة إنقاذ عالمية تروم تحسين وصول البلدان النامية إلى "الوقود اللازم" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في التمويل ".

 وفي إطار هذه التعبئة، تراهن الأمم المتحدة على قمة المستقبل التي ستنعقد يومي 22 و23 شتنبر القادم في نيويورك، من أجل "صياغة توافق دولي جديد" واعتماد ميثاق للمستقبل قادر على التصدي للتحديات التي تواجه الإنسانية، لا سيما ما يتعلق بالسلام والتقدم والاستدامة. 

اترك تعليقاً