الأمم المتحدة تدعو إلى دعم سياسي دولي لإعادة هيكلة عمليات حفظ السلام
وجهت الأمم المتحدة نداءً إلى الدول الأعضاء لتقديم دعم سياسي قوي يساهم في تعديل وتكييف عمليات حفظ السلام مع التحديات المتزايدة التي تواجهها المنظمة، في ظل تراجع الثقة الدولية وتنامي النزاعات المسلحة عبر العالم.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، أكدت مارثا أما أكيا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بإفريقيا ضمن إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، أن أزمة الثقة باتت تهدد فعالية بعثات الأمم المتحدة، داعية إلى استلهام التجارب الناجحة السابقة لإعادة بناء علاقة الثقة بين المنظمة والدول المعنية.
وقالت بوبي: "العجز في الثقة الذي نشهده اليوم لم يكن موجودا في عدد من أبرز بعثاتنا الناجحة في السابق، وينبغي العودة إلى هذا التاريخ الغني واستخلاص الدروس منه".
وأكدت أن نجاح المهمات السياسية للأمم المتحدة يرتبط بمدى استجابتها لاحتياجات الدول المضيفة، وبالمقابل بمدى التزام هذه الدول بدعم تلك المهمات.
وأضافت: "تقع مسؤولية إيجاد حلول سياسية أولا على عاتق الأطراف الوطنية، بينما توفر الأمم المتحدة الدعم والمرافقة عند الحاجة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه المنظمة الدولية تحديات غير مسبوقة على خلفية تصاعد النزاعات المسلحة في عدة مناطق من العالم، ما أضعف من صورتها ومصداقيتها كضامن للسلم والأمن الدوليين، وطرح تساؤلات حول فعالية نماذج التدخل الحالية.
وفي ظل هذا الوضع، تبدو الأمم المتحدة أمام مفترق طرق يتطلب إعادة النظر في مقاربتها لحفظ السلام، بما يعيد الاعتبار لأدوارها التقليدية ويؤسس لشراكات أكثر واقعية ونجاعة مع الدول الأعضاء.
