استثمارات سعودية ضخمة تدخل الاقتصاد الجنوب إفريقي

أسفرت سلسلة اجتماعات بين مسؤولين من السعودية وجنوب إفريقيا، خلال العام الماضي، عن توقيع صفقات بمليارات الدولارات، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبرغ"، التي أشارت إلى أن هذا الاندفاع في إبرام الصفقات جزء من توجه خليجي أوسع نحو إفريقيا، حيث تستثمر الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص، في قطاعات التعدين والطاقة المتجددة والزراعة بجنوب إفريقيا.
وتجذب جنوب إفريقيا الغنية بالمعادن المستثمرين باعتبارها الدولة الأكثر تصنيعا في القارة، وتتمتع ببنية تحتية متطورة، ولديها مجموعة من الشركات ذات الإدارة الجيدة بأسعار رخيصة، مقارنة بالشركات في المناطق الأخرى، مما يجعل هذه المشروعات، والقطاعات جذابة للباحثين عن صفقات استحواذ.
وتم توقيع بعض الصفقات، في حين مازال بعضها الآخر قيد البحث، وأصبحت رحلة الطيران التي تستغرق عشر ساعات بين العاصمتين الرياض وبريتوريا شائعة لدرجة أن الخطوط الجوية الجنوب إفريقية تناقش تسيير خط مباشر بين الرياض وجوهانسبرج، وفقا لمصادر مطلعة.
وقال كريسبين فيري، المتحدث باسم وزارة الشؤون الدولية في جنوب إفريقيا: إن العلاقات الثنائية "تعززت، بشكل كبير خلال السنوات الماضية"، مع "نمو الاستثمارات السعودية بشكل كبير"، وأضاف أن وزير التجارة الجنوب إفريقي سيشارك في رئاسة الاجتماع العاشر للجنة الاقتصادية المشتركة السعودية-الجنوب أفريقية الشهر المقبل في الرياض.
ومن جانبه، قال حسام الغريميل، الملحق التجاري السعودي في جوهانسبرج: إن الحكومتين تتعاونان على مستوى رفيع في مجال التجارة والأعمال، لكن التحديات لا تزال قائمة، مضيفا "ليس لدينا اتفاقيات استثمار ثنائية بعد، تتطلب بعض الفرص الحكومية الكثير من الإجراءات والمتطلبات البيروقراطية للشركات السعودية".
في غضون ذلك، تواجه المملكة أيضا ضغوطا مالية جديدة بسبب انخفاض أسعار النفط، مما قد يعقد جهود الاستثمار في الخارج.
المصدر: بلومبرغ + روسيا اليوم