ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات جنوب إفريقيا إلى 78 قتيلا وتحذيرات من تفاقم الوضع

        أعلنت السلطات المحلية في إقليم كاب الشرقي بجنوب إفريقيا، اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة إلى ما لا يقل عن 78 قتيلا، في كارثة طبيعية غير مسبوقة تضرب المنطقة وسط تحذيرات من إمكانية ارتفاع عدد الضحايا بسبب استمرار البحث عن مفقودين.

وكانت حصيلة سابقة، كشف عنها رئيس وزراء الإقليم، أوسكار مابوياني، قد أشارت إلى مصرع 49 شخصاً وفقدان آخرين، إلا أن الظروف الجوية القاسية أدت إلى تفاقم الوضع بشكل سريع.

وأكد وزير الحكامة التعاونية والشؤون التقليدية، فيلينكوسيني هلابيسا، خلال مؤتمر صحافي بمدينة أمطاطا، أن "عدد المفقودين كبير للغاية، مما يعكس الحجم الكارثي للكارثة"، مضيفا أن أربع مقاطعات في البلاد تعيش أوضاعا حرجة نتيجة الفيضانات الواسعة والرياح العاتية وتساقط الثلوج الكثيفة.

وقال مابوياني: "العدد يتزايد ساعة بعد ساعة، والوضع مأساوي بكل المقاييس. الإمكانيات المتوفرة لدى السلطات المحلية محدودة جداً، وهو ما يعقد عمليات الإغاثة في ظل أزمة مناخية متفاقمة".

وتسببت العواصف الأخيرة، غير المعتادة في هذا الفصل من السنة، في فيضانات شتوية غير مسبوقة في مناطق اعتادت على تساقطات صيفية، مما دفع مصالح الأرصاد الجوية الجنوب إفريقية إلى رفع درجة التحذير إلى المستوى البرتقالي (الدرجة السادسة).

كما خلفت الفيضانات دمارا واسعا في البنية التحتية، وتهجير مئات العائلات، وسط دعوات محلية ودولية لتقديم الدعم العاجل للمتضررين.