هيئة أممية تفضح تجاوز صادرات الجزائر إلى إسرائيل 32 مليون دولار في عام 2024

كشفت قاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الإلكترونية (COMTRADE) عن الخطاب الشعبوي الجزائري الزائف والتصريحات التحريضية ضد إسرائيل، حيث أظهرت أن صادرات الجزائر إلى إسرائيل ارتفعت إلى 32.29 دولارا أمريكيا في عام 2024.
وينتقد النظام الجزائري المنافق بشدة الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب، لكنه يخفي علاقاته التجارية المتنامية مع إسرائيل.
رسميا، لا تربط الجزائر أي علاقات دبلوماسية بإسرائيل، وتقاطع الجزائر المنتجات الإسرائيلية علنا بحجة "التضامن" مع فلسطين، لكنها تحظر جميع المسيرات أو المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين ضد إسرائيل.
على الصعيد الدولي، يقاطع المسؤولون الجزائريون الاجتماعات والفعاليات التي يشارك فيها متحدثون إسرائيليون، لكن خلف الكواليس، يجري النظام العسكري الجزائري الخائن معاملات تجارية مع إسرائيل، تعتبر تطبيعا مع تل أبيب.
خلال العام الماضي، صدرت الجزائر إلى إسرائيل ما يزيد عن 32 مليون دولار من المواد الكيميائية العضوية، ومركبات المعادن النفيسة كالذهب والفضة والبلاتين، بالإضافة إلى النظائر المشعة المستخدمة في المجالات الطبية والعلمية والتقنية.
في عام 2023، بلغ إجمالي الشحنات الجزائرية إلى إسرائيل 30.5 مليون دولار، مقابل 21.3 مليون دولار في عام 2022، وفقا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية.
وتظهر البيانات التي جمعتها شعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة أن واردات إسرائيل من الجزائر بلغت 15 مليون دولار في عام 2021، وحوالي 10 ملايين دولار في عام 2020.
ووفقا للتقرير السنوي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لعام 2024 حول التجارة المتوسطية، ارتفعت التبادلات التجارية بين الجزائر وإسرائيل بنسبة 15% بين عامي 2021 و2024، لا سيما في القطاعين التكنولوجي والزراعي.
عندما أعاد المغرب علاقاته مع إسرائيل عام 2020، في إطار اتفاقيات أبرهام التي توسطت فيها واشنطن، شن النظام الجزائري حملة تشويه ضد المملكة المغربية، المعروفة بتقاليدها في التسامح والتعايش.
ولكن بعد عام واحد من إعادة العلاقات الدبلوماسية المغربية -الإسرائيلية، زاد الحكام الجزائريون من حجم تعاملاتهم التجارية مع تل أبيب، كاشفين عن مدى نفاقهم، مما أثار سخرية واسعة النطاق.