هجرة الإسرائيليين تتصاعد إلى مستويات قياسية

شف تقرير لمركز البحث والمعلومات في الكنيست الإسرائيلي، عن أرقام مقلقة تشير إلى تصاعد موجة النزوح، مبينا أنه بين 2020 و2024، غادر 145,900 إسرائيلي البلاد أكثر مما عاد إليها.
وارتفعت أعداد المغادرين، بشكل كبير، خلال عامي 2022 و2023، حيث غادر 59,400 إسرائيلي في عام 2022، بزيادة قدرها 44%، مقارنة بالعام السابق، بينما وصل عدد المغادرين في عام 2023 إلى 82,800، بزيادة قدرها 39% عن العام السابق. وسجل شهر أكتوبر 2023 ارتفاعا لافتا في أعداد المغادرين بعد اندلاع الحرب. وظلت هذه الزيادة مستمرة في عام 2024، حيث بلغ عدد المغادرين بين شهري يناير وغشت نحو 50,000، أي مماثل تقريبا لأعداد المغادرين خلال نفس الفترة في عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن عدد العائدين بعد إقامة طويلة في الخارج ظل دائما أقل من عدد المغادرين لفترة طويلة في جميع السنوات الأخيرة. ففي عام 2023، تضاعف الفارق بين المغادرين والعائدين تقريبا ليصل إلى 58,600، بينما بلغ الفارق في عام 2024 حتى أغسطس 36,900 إسرائيلي.
وصرح رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب والشتات، قائلا: "لم تعد هذه مجرد موجة نزوح من البلاد، بل هي تسونامي: العديد من الإسرائيليين يختارون بناء مستقبلهم خارج دولة إسرائيل، ويقل عدد الذين يختارون العودة إلى البلاد. هذه الظاهرة تهدد قوة المجتمع الإسرائيلي ويجب النظر إليها كتهديد استراتيجي حقيقي"، وأضاف "هذه ليست قضية حتمية، بل نتيجة سياسات الحكومة التي أضعفت المجتمع الإسرائيلي قبل الحرب.
وفي الوقت نفسه، يشير التقرير إلى أن حكومة إسرائيل لا تمتلك خطة منظمة لوقف هذه الظاهرة وتشجيع عودة المجتمع المهاجر. ووفقاً لبيانات دائرة الإحصاء المركزي، هاجر نحو 79,000 إسرائيلي إلى الخارج بين رأس السنة الماضية ورأس السنة الحالية.
كما أظهر التقرير أن عدد الرجال الذين غادروا البلاد كان أكبر من النساء، حيث بلغ 42,605 رجال مقابل 40,169 امرأة. أما بالنسبة للفئات العمرية، فقد غادر 28,915 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 30 و49 سنة، و22,183 تتراوح أعمارهم بين 0 و19 سنة، و16,095 بين 20 و29 سنة، و15,581 تبلغ أعمارهم 50 سنة فما فوق.