نسبة التحاق الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي بالتعليم الابتدائي بإقليم صفرو تبلغ 100 في ال100


نسبة التحاق الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي بالتعليم الابتدائي بإقليم صفرو تبلغ 100 في ال100
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم صفرو، لاسيما في مرحلتها الثالثة، في إنجاز 57 وحدة للتعليم الأولي بالدواوير النائية، مم جعلها تسجل97 في المائة من الأطفال في هذا النمط من التعليم.

وأفادت معطيات، قدمها رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة صفرو، عادل زهيري، خلال يوم دراسي، نظمته، أمس الثلاثاء، اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بصفرو، بشراكة مع الخلية المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، والمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمندوبية الاقليمية للتعاون الوطني، بأن نسبة التحاق الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي بالتعليم الابتدائي بلغت 100 في المائة.

 وأشار، أيضا، إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ركزت على الاستثمار في الرأسمال البشري وتثبيت دعائم العدالة المجالية في التمدرس، قدمت، بشراكة مع مختلف الفاعلين، دعما تربويا مجانيا لفائدة 2000 تلميذ وتلميذة موزعين على 32 مؤسسة تعليمية، شمل تقوية المهارات في المواد الأساسية كالرياضيات واللغات، إلى جانب أنشطة موازية فنية واجتماعية وصحية.

وأوضح السيد زهيري أن إقليم صفرو يتوفر على 8 دور للطالب والطالبة بطاقة استيعابية تصل إلى 489 تلميذا وتلميذة، مما يشكل دعامة مهمة لتحفيز التلاميذ على الاستمرار في الدراسة، خصوصا في المناطق القروية.

وأضاف أنه تم اقتناء 126 حافلة للنقل المدرسي، يستفيد منها أكثر من 13,000 تلميذ وتلميذة، إضافة إلى 3 حافلات خاصة بالتلاميذ في وضعية إعاقة، مما شكل تحولا كبيرا في تحسين شروط التمدرس في المناطق القروية.

 كما أشار إلى إحداث نموذج موحد لتدبير النقل المدرسي بتنسيق بين عمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بهدف تحسين الخدمات وتجميع الموارد وتوسيع التغطية على المدى القريب.

وفي مجال الصحة المدرسية، تم تنظيم قوافل طبية لفحص وتشخيص ضعف البصر والسمع لدى التلاميذ، حيث تم توزيع نظارات طبية على التلاميذ ضعاف البصر، وتوفير آلات سمعية للمصابين بضعف السمع، واقتناء كراس كهربائية متحركة لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة حركية.

وأشار السيد زهيري، أيضا، إلى أنه، وفي سابقة على المستوى الوطني، شملت التدخلات أيضا تقوية الأنشطة الثقافية والرياضية، حيث تم تجهيز الأندية المدرسية في 12 مؤسسة تعليمية، وتنظيم قوافل للتحفيز المدرسي، مما ساعد على خلق بيئة تعليمية أكثر جاذبية ومحفزة للتلاميذ.

من جهتها، أفادت المديرة الإقليمية للتربية الوطنية بصفرو، ليلى أهموط، بأن نسبة تمدرس الأطفال بالتعليم الأولي بالإقليم بلغت 97 في المائة، مما يعكس نجاعة تدخلات الدولة في تعميم هذا المستوى، خصوصا عبر وحدات تم إنشاؤها بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأشارت السيدة أهموط، نقلا عن دراسة ميدانية أنجزتها المديرية الإقليمية، إلى وجود 195 حالة هدر مدرسي في التعليم الإعدادي، وهو ما يعيد إلى الواجهة التحديات المرتبطة بظروف التمدرس في هذه المرحلة من نقل وإيواء ودعم تربوي، مؤكدة أن "محاربة الهدر المدرسي مسؤولية جماعية"، داعية إلى تعزيز الالتقائية بين مختلف المتدخلين من قطاعات حكومية وجماعات ترابية وهيئات المجتمع المدني.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم صفرو عمر تويمي بنجلون، أن الهدر المدرسي يعد من أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، لما له من آثار سلبية على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيدا بالمجهودات المبذولة على مستوى الإقليم التي ساهمت في تقليص الظاهرة بفضل تدخلات منسقة بين مختلف الفاعلين.

 وشدد المسؤول الترابي على أهمية وضع نموذج موحد لتدبير النقل المدرسي بشراكة مع الجماعات والمجلس الإقليمي، باعتباره أداة استراتيجية لمحاربة الهدر في الوسط القروي، مؤكدا على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية توفر فرصا حقيقية للنهوض بالرأسمال البشري.

 وأكد السيد تويمي بنجلون على أهمية تعزيز الالتقائية بين المتدخلين لتكريس مدرسة دامجة وجذابة في كل مناطق الإقليم.

 من جانبهما، أكد نائبا وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بصفرو، فهد حامي وريم تلمم، في عرض مشترك قدماه بالمناسبة، أنه تم خلال السنوات الأخيرة إرجاع أكثر من ثلثي الأطفال المنقطعين عن الدراسة، إما عبر المسارات الدراسية العادية أو التكوين المهني، بفضل جهود ميدانية وتنسيق مشترك بين القضاء والتعليم والمجتمع المدني.

وأكدا أن أبرز الإنجازات شملت التدخل في حالات الحرمان من الدراسة بسبب الأسرة، ودعم الأسر غير المسجلة في الحالة المدنية لتسهيل ولوج أبنائها للمدرسة، وتسجيل تلاميذ متمدرسين بالحالة المدنية، وتوفير المواكبة الاجتماعية للأطفال في وضعية انقطاع أو خطر.

وأشارا إلى أنه تمت معالجة 258 حالة هدر مدرسي، وتنظيم 55 نشاطا تحسيسيا في الوسط المدرسي، ودعم تسجيل 122 تلميذا بالحالة المدنية، والمساهمة في 64 تدخلا اجتماعيا ميدانيا عبر المساعدات الاجتماعية.

كما تمت، بحسب المصدر ذاته، إحالة 38 حالة على المتابعة القضائية بسبب الإهمال أو الامتناع غير المبرر عن تعليم الأبناء، والتنسيق في 118 حالة مع دور الطالب والطالبة لتسهيل الإيواء، ودعم الوساطة الأسرية في 27 حالة لإرجاع المنقطعين، وتتبع 10 حالات لزواج قاصرات ارتبط بانقطاع عن الدراسة.

وفي ختام اليوم الدراسي، أشرف عامل الإقليم على تسليم 10 سيارات للنقل المدرسي لرئيس المجلس الإقليمي لصفرو، وذلك في إطار تنزيل مقتضيات الاتفاقية الإطار التي تهم تفويت وتدبير وتسيير 10 حافلات للنقل المدرسي المقتناة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف تعميم وتجويد خدمة النقل المدرسي بالإقليم.

كما تم توزيع كرسيين كهربائيين لفائدة تلميذ وتلميذة من ذوي الاحتياجات الخاصة، سيساعدانهما على التمدرس في أحسن الظروف.

 وقد شكل هذا اللقاء، المنظم تحت شعار "التقائية تدخلات الحد من ظاهرة الهدر المدرسي بإقليم صفرو"، مناسبة هامة لتقاسم التجارب، وتعزيز التنسيق المؤسساتي، وتطوير رؤية تشاركية فعالة لمحاربة الهدر المدرسي وضمان استمرارية التمدرس وتجويد العرض التربوي بإقليم صفرو.

 

اترك تعليقاً