ندوة بالدار البيضاء تسلط الضوء على فعالية الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن القضايا الوطنية


ندوة بالدار البيضاء تسلط الضوء على فعالية الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن القضايا الوطنية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تخليدا للذكرى ال 50 للمسيرة الخضراء، نظمت مقاطعة المعاريف ندوة أبرزت الدور المحوري الذي تضطلع به الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وأكد المتدخلون أن مسار الدفاع عن قضية الصحراء المغربية يواصل تحقيق مكاسب نوعية بفضل الدبلوماسية الاستباقية التي تنهجها المملكة، وتوحيد الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضافوا أن المغرب راكم إنجازات مهمة في الدفاع عن وحدته الترابية، بفضل دبلوماسية نشيطة وفعالة وحاضرة ميدانيا، مستندة في ذلك إلى تلاحم وطني متين، وإلى الدينامية التنموية المتواصلة خاصة تلك التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وفي سياق متصل، أشاد المشاركون بالقرار الأممي بشأن الصحراء المغربية، واصفين إياه ب "الانتصار التاريخي" للوحدة الترابية للمملكة وللشرعية الدولية، وخطوة نوعية نحو ترسيخ الاستقرار وتعزيز التنمية بالمنطقة المغاربية.

وفي هذا الصدد، اعتبر الوزير الأسبق محمد أوجار، أن قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية يشكل حدثا تاريخيا وانتصارا واضحا للحقوق المشروعة للمغرب، مبرزا أن اعتماد هذا القرار يعبر عن دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كأساس وحيد لتسوية هذا النزاع المفتعل، باعتباره ثمرة دبلوماسية حكيمة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضاف أن الدبلوماسية الموازية تنشط على عدة واجهات تشمل المجالات الدينية والحزبية والبرلمانية والجمعوية والاقتصادية والمهنية، مؤكدا أن جميع المغاربة، داخل أرض الوطن وخارجه، يشكلون جزء فاعلا من هذه الدبلوماسية الوطنية المتكاملة.

وشدد على أهمية تطوير هذه الدبلوماسية الموازية وتعزيز أدائها وتمكينها من الوسائل الضرورية لكسب المزيد من الفعالية والتأثير، مؤكدا على الأدوار البارزة التي يضطلع بها مغاربة العالم كنخب مؤثرة في المجتمعات التي يعيشون فيها.

من جانبه، أشاد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخاريق، بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797 حول الصحراء المغربية، واصفا إياه ب "الانتصار التاريخي" للوحدة الترابية للمملكة.

وعبر عن اعتزاز الطبقة العاملة المغربية بهذا المنعطف التاريخي الذي يعزز مسار الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيدا بالتعبئة الوطنية وبجهود الدبلوماسية الرسمية والموازية في الدفاع عن القضية الوطنية.

وعرفت هذه الندوة، التي احتضنها المركب الثقافي محمد الزفزاف ضمن فعاليات "ليالي الحكمة" التي تنظمها مقاطعة المعاريف، حضور، على الخصوص، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، وبرلمانيين ومنتخبين وأكاديميين وفعاليات جمعوية.

اترك تعليقاً