في مناطق نزاع مسلح يعيش 520 مليون طفل
صورة - م.ع.ن
كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال" عن أرقام صادمة تظهر أن عام 2024 كان الأسوأ، على الإطلاق، بالنسبة للأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة.
وفي تقريرها السنوي الجديد بعنوان "أوقفوا الحرب على الأطفال – أمن من؟"، والذي يستند إلى الدراسة السنوية ال 9 الصادرة عن معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، أوضحت أن ما يقارب 520 مليون طفل – أي أكثر من واحد من كل 5 أطفال حول العالم – يعيشون اليوم في مناطق نزاع، وهو أعلى رقم يسجل، منذ بدء رصد البيانات في هذا المجال.
وبيّن التقرير أن نحو 1.6 مليار طفل، أي 65% من أطفال العالم، يعيشون في دول متأثرة بالنزاعات بدرجات متفاوتة، بينما يعيش 289 مليون طفل في دول تشهد نزاعات عالية الحدة، مثل الحروب في غزة والسودان، وأوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال في مناطق النزاع هم من أكثر الفئات تعرضا لانتهاكات خطيرة، تشمل القتل والتشويه والتجنيد القسري والعنف الجنسي والاختطاف، فضلا عن استهداف المدارس والمستشفيات وحرمانهم من المساعدات الإنسانية. كما يعانون من آثار غير مباشرة، مثل التسرب من التعليم، ونقص المياه النظيفة، وارتفاع معدلات الوفاة بسبب الأمراض وسوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
وحذرت المنظمة من أن استمرار ارتفاع معدلات النزاعات حول العالم يهدد جيلا كاملا من الأطفال، مؤكدة أن حماية الأطفال من آثار الحروب أصبحت ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى.
ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، من بينها:
+معرفة أعمق وأكثر منهجية حول كيفية تأثر الأطفال بالنزاعات.
+دعم عمليات حفظ السلام وتمويلها بشكل كافٍ في المناطق المتأثرة بالحروب.
+إشراك الأطفال واحتياجاتهم في مفاوضات السلام منذ مراحلها الأولى.
+إنشاء مساحات آمنة للأطفال في مناطق النزاع.
+فرض عقوبات فعالة على الجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال.
+زيادة المساعدات للدول المتضررة لإعادة بناء البنية التحتية، خصوصًا في مجالي التعليم والصحة.
وأكدت المنظمة في ختام تقريرها أن الاستثمار في حماية الأطفال هو استثمار في مستقبل البشرية، وأنه لا يمكن تحقيق السلام والتنمية المستدامة بينما يُترك ملايين الأطفال يعيشون في الخوف والحرمان داخل مناطق النزاع.