موريتانيا تطلق موسوعة رقمية لحفظ الأدب الشعبي

تم مساء أمس الاثنين إطلاق منصة إلكترونية لموسوعة الأدب الشعبي الموريتاني باللغات المحلية.
أشرف عليها الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، وتروم حفظ التراث الأدبي باللغات
المحلية ( الحسانية، البولارية، السوننكية، والولفية)، من خلال رقمنته وتسهيل
الوصول إليه من قبل الباحثين والمهتمين بالأدب الشعبي الموريتاني.
ووفق وزارة الثقافة والفنون والاتصال فإن المنصة تشتمل على أدوات إدارية تتيح
للمشرفين عليها مراجعة المحتوى وتنقيحه وإجازته أو تعديله، بما يضمن جودة المضمون
ودقته، مع الحفاظ في الوقت ذاته على الطابع الشعبي التلقائي للنصوص.
ونقل المصدر عن وزير الثقافة والفنون والاتصال، الحسين ولد مدو، قوله في كلمة
بالمناسبة، إن هذه المنصة خطوة "بالغة الأهمية" نحو بناء ذاكرة رقمية
وطنية، وتعزيز الحضور الثقافي الموريتاني في الفضاء الرقمي ، وأنها ستكون، كذلك،
رافدا من روافد ترسيخ الهوية الموريتانية الجامعة.
أما رئيسة الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، خدي شيخنا محمد لغظف، فترى أن الأدب
الشعبي ليس مجرد تعبير لغوي أو فني، "بل هو الذاكرة الحية للمجتمع، والمستودع
الذي اختزنت فيه الأجيال المتعاقبة حكمتها، وآلامها، وأفراحها، وتاريخها".
وأن الاتحاد حرص على العمل مع فريق من المختصين والأدباء والباحثين، على أن يكون
محتوى المنصة شموليا ومرنا، حيث يمكن للمستخدمين من الباحثين والشعراء إدراج
النصوص الأدبية الشعبية مع تصنيفها حسب التاريخ، والوزن، والغرض، والمنطقة،
والشاعر...
تجدر الإشارة إلى أنه تم سنة 2021 خلال مؤتمر طارئ لاتحاد الأدباء والكتاب
الموريتانيين إحداث اتحاد خاص بالأدب الشعبي.