الولايات المتحدة تواصل الضغوط على نظام مادورو بفنزويلا


الولايات المتحدة تواصل الضغوط على نظام مادورو بفنزويلا
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      يواجه النظام الفنزويلي، الذي يترأسه نيكولاس مادورو، ضغوطا متزايدة على الصعيدين العسكري والدبلوماسي، بعد أن نشرت الولايات المتحدة قوات بحرية كبيرة قبالة سواحل فنزويلا.

ووفقا لعدة صحف أمريكية جنوبية، فقد نشر البنتاغون، قبالة سواحل فنزويلا، مجموعة من مشاة البحرية تتألف من 3 سفن حربية وحوالي 4500 جندي، إلى جانب 3 مدمرات مزودة بصواريخ.

ويروم هذا الانتشار تعزيز مكافحة المخدرات في المنطقة، وذلك في إطار مرسوم وقعه دونالد ترامب يصنف عدة عصابات أمريكية لاتينية مجموعات "إرهابية"، من بينها "كارتل دي لوس سوليس"، و"ترين دي أراجوا"، وكلاهما تأسس في فنزويلا.

وفي كراكاس، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، عن رد عسكري يشمل نشر الطائرات المسيرة والدوريات النهرية والبحرية، بالإضافة إلى إرسال 15 ألف جندي إلى الحدود مع كولومبيا.

من جهته أكد نيكولاس مادورو أن فنزويلا لديها ملايين الجنود الاحتياطيين المستعدين للدفاع عن البلاد، رغم أن هذه الأرقام محل شك من قبل المراقبين.

وفي هذا السياق، قررت الحكومة الأرجنتينية إدراج "كارتل دي لوس سوليس" في سجل الكيانات المرتبطة بالإرهاب وتمويله، وينبني هذا الإجراء على تقارير رسمية بشأن "أنشطة غير قانونية ذات طابع عابر للحدود تشمل تهريب المخدرات والتهريب والاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية"، بالإضافة إلى تحالفات مع جماعات إجرامية إقليمية أخرى.

وتوصف "كارتل دي لوس سوليس" التي تأسست في التسعينيات بأنها منظمة إجرامية مدعومة بأعضاء كبار في الجيش الفنزويلي، وبعض المدنيين ومؤسسات النظام، مما مكنها من السيطرة على طرق دولية لتهريب المخدرات وغسيل الأموال.

وتثير الروابط المزعومة بين "كارتل دي لوس سوليس" ورئيس النظام نيكولاس مادورو، ووزير داخليته ديوسدادو كابيو جدلا سياسيا واسعا في المنطقة.

واتهمت وزيرة الأمن الأرجنتينية، باتريشيا بولريتش، الرئيس الفنزويلي ومحيطه بأنهم "إرهابيو المخدرات".

وتأتي هذه التطورات في سياق سلسلة من الضغوط الدولية المتزايدة على النظام الفنزويلي، منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في يوليوز 2024، التي زعمت المعارضة، خلالها فوز إدموندو غونزاليس أوروتيا.

وضاعفت واشنطن، مؤخرا، المكافأة لأي معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو لتصل إلى 50 مليون دولار، فيما ظهرت لافتات ضخمة في كولومبيا والإكوادور تعلن عن مكافأة الحكومة الأمريكية مقابل رأس مادورو.

وبينما تحاول كراكاس إظهار صمودها ترددت شائعات عن خطط لإخراج مادورو وأمواله إلى نيكاراغوا أحد آخر حلفائه الإقليميين في ظل ضغوط متزايدة على النظام الفنزويلي.

اترك تعليقاً