ملتقى ربيع ركراكة في دورته ال1 يوصي بضرورة الارتقاء بالمواسم التقليدية كرافعة للتنمية


ملتقى ربيع ركراكة في دورته ال1  يوصي بضرورة الارتقاء بالمواسم التقليدية كرافعة للتنمية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      دعا المشاركون في الدورة الأولى من ملتقى "ربيع ركراكة"، التي انطلقت أشغالها الثلاثاء بالصويرة، إلى العمل على الارتقاء بالمواسم التقليدية كمحفزات حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بالوسط القروي.

وأبرزوا، خلال الجلسة العامة لهذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، غنى المواسم، التي تشكل، إلى جانب حمولتها الدينية والثقافية، منصات للتفاعل الاجتماعي والنهوض بالاقتصاد المحلي كفيلة بالمساهمة بشكل ملحوظ في الدينامية المستدامة للمجالات القروية.

وشدد المشاركون على ضرورة تمكين هذه التظاهرات من تأطير مهيكل، ورؤية استراتيجية مندمجة، تتيح إدراجها في السياسات العمومية للتنمية المحلية، موضحين أن هذا الأمر يمر عبر انخراط مجموع الفاعلين المحليين، لاسيما الجماعات الترابية، والمجتمع المدني، والباحثين والفاعلين الاقتصاديين، من أجل استفادة الساكنة المحلية من هذه الأحداث.

كما شدد المتدخلون على ضرورة استثمار الرواج الاقتصادي الذي تحدثه المواسم السنوية، على غرار "دور ركراكة"، وجعلها محركا هيكليا للتنمية القروية المستدامة.

وفي هذا السياق، صدرت عدة توصيات همت، على الخصوص، إحداث مسالك للسياحة الروحية حول مسارات الزوايا، ودعم الإنتاج الحرفي المحلي، والترويج للمنتجات المجالية، وكذا إرساء آليات للدعم المالي مخصصة للمبادرات المستلهمة من التراث اللامادي.

من جهة أخرى، أكد المشاركون على الطابع الاستعجالي لتوثيق ورقمنة الممارسات الشعائرية والثقافية للموسم، مع ضمان نقلها إلى الأجيال الصاعدة، بهدف الحفاظ على هذا الإرث الثمين من النسيان.

ويندرج هذا الملتقى، المنظم على هامش الموسم السنوي للزاوية الركراكية، تحت شعار: "المواسم التقليدية، رافعة للاقتصاد في الوسط القروي: دور زوايا ركراكة نموذجا"، في إطار دينامية للتفكير الاستراتيجي في التراث اللامادي كمحرك للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم القروي.

ومن خلال هذا الملتقى، الذي يجمع ثلة من ممثلي الزوايا الصوفية المغربية والإفريقية، تؤكد مدينة الرياح، مرة أخرى، مكانتها كملتقى للحوار الروحي والتنوع الثقافي، في إطار الجهود الرامية إلى الارتقاء بتثمين التراث اللامادي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة للمدينة.

اترك تعليقاً