مساهمة فعالة للمغرب في توقيع معاهدة دولية حول الملكية الفكرية بجنيف

       أكد الوفد المغربي الذي شارك في المؤتمر الدبلوماسي المنظم من قبل المنظمة الدولية للملكية الفكرية، والذي اختتم أمس الجمعة بجنيف، على المساهمة الفعالة التي قدمتها المملكة المغربية في مسار التوصل إلى معاهدة دولية حول الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها التي تتوارثها الأجيال عبر الزمن، حيث عمل المغرب خلال رئاسته للجمعيات العمومية للمنظمة خلال سنتي 2020 و2021 على تشجيع إعادة إطلاق المفاوضات المتعلقة بهذا الموضوع.
وفي هذا السياق، أوضح "عبد الله بوتدغارت" نائب السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، أن هذه المعارف التقليدية التي تشكل ركيزة أساسية بالنسبة للنسيج الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمملكة المغربية، بما في ذلك الممارسات المتبعة في الصناعة التقليدية والزراعة والتكنولوجيا، تعد أحد أسس التنمية والقدرة على الصمود وبناء مستقبل مستدام لكل المجتمعات في جميع أرجاء المعمور. مؤكدا أن هذه المعاهدة تشكل لا محالة أداة لتعزيز نظام البراءة وبناء نظام ملكية فكرية قوي وشامل لكن لا تشكل غاية في حد ذاتها وإنما بداية لتعزيز رافد مهم من روافد هذا النظام الذي يتم السعي لتحقيقه. معبرا عن أمله في عمل تعاوني جماعي والتزام فعلي من أجل الرفع من إسهام الملكية الفكرية في النهوض بالابتكار ونقل التكنولوجيا وحماية الموارد الوراثية والمعارف التقليدية لصالح الجميع.