مدغشقر تعيين هرينتسالاما راجاوناريفيلو رئيسا للوزراء في أول خطوة بعد الإطاحة براجولينا


مدغشقر تعيين هرينتسالاما راجاوناريفيلو رئيسا للوزراء في أول خطوة بعد الإطاحة براجولينا صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       أعلن الحاكم العسكري الجديد في مدغشقر، العقيد مايكل راندريانيرينا، اليوم الإثنين، تعيين رجل الأعمال والمصرفي البارز هرينتسالاما راجاوناريفيلو في منصب رئيس الوزراء، في خطوة أولى نحو تشكيل حكومة جديدة عقب الإطاحة بالرئيس السابق أندريه راجولينا.

 

جاء الإعلان بعد مشاورات أجراها راندريانيرينا مع الجمعية الوطنية، حيث اختار راجاوناريفيلو، المعروف بدوره في القطاع المالي، وخاصة خلال رئاسته لبنك "بي إن إيه" الوطني، ليقود المرحلة المقبلة في البلاد.

 

وقال راندريانيرينا إن "اختيار راجاوناريفيلو نابع من خبرته الواسعة ومهاراته، إضافة إلى علاقاته المتينة مع المنظمات الدولية، ما سيساهم في تعزيز التعاون الدولي مع مدغشقر"، مؤكدا أن هذا التعيين يأتي في إطار "احترام دقيق للدستور".

 

وكان العقيد راندريانيرينا قد أدى اليمين الدستورية يوم الجمعة الماضي أمام المحكمة الدستورية العليا، بعد أيام من قيادته وحدة عسكرية تمردت في 11 أكتوبر ، احتجاجا على ما وصفه بـ"العنف المفرط" الذي مارسته قوات الأمن ضد متظاهرين معارضين للحكومة السابقة.

 

وتحول انضمام راندريانيرينا لاحقًا إلى صفوف المتظاهرين في العاصمة أنتاناناريفو إلى نقطة حاسمة في الحراك الشعبي، ما أدى إلى فرار الرئيس راجولينا إلى خارج البلاد، قبل أن يصوّت البرلمان لعزله.

 

ورفض راندريانيرينا الاتهامات التي وُجهت إليه بقيادة انقلاب عسكري، مؤكدا أن ما حدث "استجابة لإرادة الشعب". كما تعهد بإطلاق إصلاحات واسعة النطاق، ومكافحة الفساد، وفتح المجال أمام الحركة الشبابية التي لعبت دورا محوريا في الاحتجاجات، للمشاركة في إدارة شؤون البلاد.

 

في المقابل، أصدر الرئيس السابق أندريه راجولينا، الذي يعيش حاليا في الخارج، بيانا ندد فيه بتولي الجيش للسلطة، مشددًا على أنه لم يتنازل رسميا عن الحكم، رغم اعتراف المحكمة الدستورية العليا بانتقال السلطة.

اترك تعليقاً