مجموعة أنوار إنفيست تطلق أشغال مشروع صناعي هام بالجديدة

قامت مجموعة أنوار إنفيست (Anouar Invest)، يوم الأربعاء، بإعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال مشروع "AYA"، الذي يعد استثمارا مهيكلا بقيمة 480 مليون درهم في الصناعات الغذائية والتكنولوجيا الحيوية، داخل المنطقة الصناعية للجرف الأصفر بإقليم الجديدة.
وتميز حفل إطلاق هذا المشروع الهام، بحضور وزير الصناعة والتجارة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وكاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وعامل إقليم الجديدة، بالإضافة إلى الرئيس المدير العام لمجموعة أنوار إنفيست
وفي عرض قدمه بالمناسبة، أبرز المدير العام لمشروع (Anouar Yieldest Additives/ AYA)، أن الوحدة الصناعية ستنتج 3 فئات رئيسية، ويتعلق الأمر بكل من الخميرة الطازجة، الخميرة الجافة، والمحسنات الغذائية.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية للمشروع 25 ألف طن سنويا، على أن ترتفع لاحقا إلى 58 ألف طن.
وأكد أن أنوار انفيست، ستعطي أولوية للموارد المحلية، مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد بنسبة 95 في المائة على مواد أولية محلية، مما يعزز الاستقلال الصناعي للمملكة.
وأبرز أن هذا المصنع يقام على مساحة 7.1 هكتار، منها 28.700 متر مربع مغطاة موزعة على 3 مستويات، ومن المرتقب أن يوفر المشروع أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لمجموعة أنوار إنفيست، أنه "من خلال هذا المشروع، نرتقي إلى مرحلة جديدة في مسار تنويع وتحديث مجموعة أنوار إنفيست"، و"نطمح إلى بناء فاعل وطني وإقليمي رائد في صناعة الخمائر والمحسنات الغذائية، عبر الجمع بين التميز الصناعي والابتكار البيوتكنولوجي والاستدامة"، مبرزا أن المشروع الصناعي AYA صمم ليكون مشروعا مستقبليا قادرا على خلق قيمة مضافة ووظائف مؤهلة في خدمة المملكة.
ويندرج هذا المشروع في إطار رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من الاستثمار المنتج رافعة محورية لإنعاش الاقتصاد الوطني، وترسيخ موقع المغرب في القطاعات الواعدة.
كما يواكب المشروع التوجه الملكي الرامي إلى تنويع القاعدة الصناعية للمملكة، وتعزيز سيادتها الغذائية، وتموقعها في مجالات مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية.
ويمثل خطوة مهمة في مجال تثمين المنتجات الزراعية: فالمادة الأساسية التي تدخل في عملية إنتاج الخميرة هي "دبس السكر" (mélasse) والتي تستخلص بعد عملية استخراج السكر من الشمندر وقصب السكر.
وبفضل هذا المشروع، تحصل هذه المادة على "حياة ثانية"، لتتحول إلى مادة خام استراتيجية في عملية الإنتاج، مما يعزز الاقتصاد الدائري المستدام. وتساهم هذه العملية ليس فقط في تقليل النفايات الزراعية، بل تخلق أيضا قيمة مضافة من منتج كان يعتبر في السابق مجرد مخلفات.
