صراع محتدم بين الجمهوريين والديمقراطيين حول إعادة التقسيم الانتخابي

صادق مجلس نواب ولاية ميزوري، في الغرب الأوسط الأمريكي، على مشروع خارطة انتخابية جديدة يروم إعادة تقطيع الدوائر الانتخابية للولاية، لتمكين الجمهوريين من الظفر بمقعد إضافي في الكونغرس الأمريكي، خلال انتخابات التجديد النصفي المقررة في 2026.
وتأتي المصادقة على هذا التقسيم الانتخابي الجديد في سياق حرب الخرائط الانتخابية الدائرة رحاها بين الجمهوريين والديمقراطيين، إذ يسعى كل حزب إلى تشريع تقسيم انتخابي لصالحه، من خلال اللجوء إلى إعادة التقطيع الجغرافي للدوائر الانتخابية.
وأشاد الرئيس دونالد ترامب بتبني هذه الخارطة الانتخابية الجديدة، إذ كتب، في منشور على منصته (تروث سوشل)، أن جمهوريي ميزوري "صوتوا بالأغلبية الساحقة لفائدة اعتماد خارطتهم الانتخابية الجديدة، التي تعد أكثر إنصافا".
وأعرب الرئيس الأمريكي عن سعادته لكون هذه الخارطة الجديدة ستتيح لسكان ولاية ميزوري إمكانية انتخاب نائب جمهوري إضافي، برسم اقتراع التجديد النصفي في 2026، داعيا مجلس شيوخ هذه الولاية إلى اعتماد هذه الخارطة، بشكل نهائي، حتى تمنح انتصارا هائلا للجمهوريين.
وعلى بعد سنة من انتخابات نصف المدة التشريعية، المقررة في نونبر 2026، يخوض الديمقراطيون والجمهوريون معركة شرسة لإعادة رسم حدود الدوائر الانتخابية بما يمنحهم الأفضلية.
وانطلقت أولى فصول هذه المواجهة السياسية في برلمان تكساس، الذي تبنى، الشهر الماضي، خارطة انتخابية جديدة ستمكن الجمهوريين من انتزاع 5 مقاعد إضافية في الكونغرس.
من جانبهم، قرر الديمقراطيون الرد على هذه الخطوة، معلنين نيتهم القيام بالمثل، بقيادة غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا والمرشح المحتمل لرئاسيات سنة 2028.
وتبنى برلمان كاليفورنيا قرارا بشأن تنظيم استفتاء، في نونبر المقبل، سيمنح للمنتخبين، في حال تبنيه، سلطة إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، عوض لجنة مستقلة، كما كان عليه الحال منذ سنة 2010.
وفضلا عن تكساس وميزوري، لا يستبعد جمهوريو ولاية كانساس اتباع الاستراتيجية ذاتها، فيما يعتزم الديمقراطيون في نيويورك وميريلاند السير على خطى كاليفورنيا، غير أنهم لم يحسموا في الأمر بعد.
