مالي: اعتقال 45 عسكريا بينهم جنرالان بتهمة محاولة زعزعة مؤسسات الدولة

       أفادت مصادر إعلامية في مالي أن السلطات أوقفت، نهاية الأسبوع، ما لا يقل عن 45 عسكريا، بينهم جنرالان، بتهمة محاولة "زعزعة مؤسسات الدولة".

ومن بين المعتقلين الجنرال عباس ديمبيلي، الحاكم السابق لمنطقة موبتي وسط البلاد، والذي جرى توقيفه فجر الأحد في إحدى ضواحي العاصمة باماكو، دون تقديم أي مبررات، بحسب مصدر مقرب منه.

كما طالت الاعتقالات الجنرال نما ساغارا، إحدى القيادات النسائية البارزة في الجيش المالي وقائدة في سلاح الجو. وبحسب أحد أعضاء المجلس الوطني الانتقالي، فإن عدد الموقوفين قد يصل إلى خمسين جنديا يشتبه في تخطيطهم للإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم.

وجاءت هذه التطورات بعد أسابيع من مصادقة الهيئة التشريعية، في يوليوز الماضي، على مشروع قانون يمنح رئيس المجلس العسكري، الجنرال عاصمي غويتا، ولاية رئاسية مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد "دون قيود" ومن دون انتخابات، في خرق للموعد الانتخابي الذي كان مقررا في مارس 2024 عقب انقلاب 2020، والذي تم تأجيله إلى عام 2027.

ويعيش مالي منذ 2012 أزمات متشابكة تشمل هجمات لجماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش"، إلى جانب أعمال عنف إجرامية وطائفية، في ظل تدهور اقتصادي حاد.

كما أن بيانات تشير إلى أن منظمة ACLED إلى أن النصف الأول من عام 2024 شهد مقتل 7,620 شخصا في منطقة الساحل جراء هجمات المتطرفين، وهو رقم قياسي غير مسبوق.