ماكرون أفقد فرنسا دورها العالمي حسب ليبراسيون


ماكرون أفقد فرنسا دورها العالمي حسب ليبراسيون
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      في تحليل نشرته يومية (ليبراسيون)،رأى صاحب المقال أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي تشهد بلاده احتجاجات واسعة ضد سياسته، لم يعد في وضع يسمح له بممارسة أي تأثير فعال في الخارج، بل وساهمت"أخطاؤه" في تقسيم دول الاتحاد الأوروبي وزرعت الارتباك بين الحلفاء التقليديين لباريس.

وتوقفت اليومية عند حلقة إصلاح نظام التقاعد،الذي اعتبره ماكرون عنوان عهدته الثانية،والذي أظهره ضعيفا على الساحة الداخلية، مما أثر كثيرا على سياسة فرنسا الخارجية التي أصبحت "مصابة بالشلل التام".

وأشار صاحب المقال أنه "لا يكفي قيادة القوة الاقتصادية والديموغرافية الثانية، والقوة الدبلوماسية والعسكرية الأولى للاتحاد الأوروبي، وأن تكون الدولة الوحيدة هناك التي لديها مقعد دائم في مجلس الأمن، لتحمل وزنا حاسما في أوروبا"، وزاد قائلا:"الوصفة هي أكثر تعقيدا: فيجب أن تكون لديك الموهبة والأفكار، ولكن أيضا أن تكون قادرا على قيادة وإصلاح بلدك لتمكينه من الحفاظ على مرتبته بدعم من المواطنين".

وأعطى المحلل مثالا لارتباط العمل الداخلي بالدبلوماسي بالمستشارة الألمانية:''إذا كانت أنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا من نونبر 2005 إلى دجنبر 2021، تزن بشكل حاسم حتى اللحظة الأخيرة من ولايتها، فذلك لأنها لم تكن محط نزاع على الساحة الداخلية"، مؤكدا أنه "لا يوجد مثال، في أي ديمقراطية، لقائد محترم يستمع إليه على الساحة الدولية يتم في الوقت نفسه شيطنته في بلده".

وتبعا لهذا التدني في شعبية الرئيس،المصاحب بتدهور في الدين العام وإنفاق قياسي،جعل العالم يرى فرنسا المنقسمة ضعيفة وبدون توجه سياسي،مستشهدا بداني كوهن بنديت، الرئيس المشارك لمجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي "بالتأكيد، ماكرون لديه صورة في جميع أنحاء أوروبا لرجل متعجرف، مقتنع بأنه محق ضد الجميع، لكن الجميع يعلم أيضا أن فرنسا بلد في حالة سيئة !"

وأضاف كوهن بنديت "منذ بداية الحرب في أوكرانيا والرئيس الفرنسي يظهر عجرفته"، مسجلا أن مشكلة ماكرون "لا تكمن في غطرسته فحسب، بل إنها تنضاف إلى أخطائه في السياسة الدولية".

ووفقا لـ (ليبراسيون)، فإن جولته الأخيرة في إفريقيا وخاصة رحلته إلى الصين زادت من سوء الفهم تجاه إيمانويل ماكرون، الذي يبدو الآن على أنه "محدث الانقسام داخل أوروبا".

اترك تعليقاً