لقاء اقتصادي ببروكسيل لتحفيز الاستثمارات بالمغرب

     نظمت مؤسسة "جوائز مغاربة العالم" التي تقوم بتنظيم سلسلة من الندوات في مدن مختلفة حول العالم ذات الحضور القوي للجالية المغربية، يوم أمس الجمعة ببروكسيل، لقاء اقتصاديا، تحت عنوان "جاذبية المغرب...إمكانيات يتعين استغلالها"، الذي يعد هو الأول ضمن سلسلة 2024، حيث ستليه فعاليات أخرى مماثلة في عدة مدن عبر العالم. وذلك بمشاركة مسؤولين عن مؤسسات مالية لتحفيز الاستثمارات بالمغرب، والذين استعرضوا فرص الاستثمار في المملكة والآليات المسخرة من قبل المؤسسات التي يمثلونها لمصاحبة المستثمرين، مسلطين الضوء على الدينامية التي يشهدها الاقتصاد المغربي المطبوع بتعدد الأوراش، لاسيما في مجالات البنية التحتية، الطاقات المتجددة، تعميم التغطية الصحية، رقمنة الخدمات وتطوير منظومة الشركات الناشئة، مشيرين إلى أن المملكة احتلت سنة 2023 الرتبة الثالثة من بين الاقتصادات الخمسين المؤهلة لأن تحافظ على أقوى دينامية استثمارية، وذلك وفقا لأرقام صندوق النقد الدولي.

وخلال افتتاح هذا اللقاء، ألقى سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ "محمد عامر"، كلمة له، أوضح فيها بأن المملكة هي البلد الذي يقدم أكبر قدر من الضمانات للمستثمرين بجنوب البحر الأبيض المتوسط، وذلك بفضل إطار تشريعي واقتصادي ملائم، فضلا عن الاستقرار والأمن الذي يتمتع بهما المغرب، ما يجعله واحة استقرار وسط بيئة إقليمية مضطربة. واسترسل حديثه مشيرا إلى الحضور القوي للجالية المغربية ببلجيكا، والتي رغم تشبثها بالمغرب إلا أنها تتميز باندماجها الجيد في بلد الاستقبال، ما يتيح إمكانات نوعية لتنمية استثمارات أفراد هذه الجالية في بلدهم الأم، إلى جانب المبادلات التجارية بين المغرب وبلجيكا، والتي تظل "أقل بكثير من انتظارات" البلدين الصديقين. داعيا إلى الاستفادة الكاملة من الإمكانات التي يوفرها الاقتصاد المغربي الدينامي والمتحول، وكذا من فرص الاستثمار والأعمال المتعددة المفتوحة في وجه جميع المستثمرين الوطنيين والدوليين، بمن فيهم أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج.