كوريا الشمالية تدخل نادي القوى النووية العظمى وسيول تدق ناقوس الخطر


كوريا الشمالية تدخل نادي القوى النووية العظمى وسيول تدق ناقوس الخطر صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      خلال زيارة عمل إلى العاصمة الألمانية برلين، عقد وزير التوحيد الكوري الجنوبي جونغ دونغ يونغ مؤتمراً صحفياً، نقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أبرز مضامينه.

وقال الوزير إن كوريا الشمالية "أصبحت اليوم واحدة من ثلاث دول فقط في العالم قادرة على ضرب الأراضي الأمريكية"، مشددا على أن هذه الحقيقة الجديدة تفرض على المجتمع الدولي الاعتراف بتحول استراتيجي خطير في موازين القوى منذ القمة التاريخية التي جمعت بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب عام 2018.

 

وأوضح جونغ أن بيونغ يانغ لم تعد تكتفي بوصف نفسها بأنها "دولة رائدة" في المجال النووي، بل انتقلت إلى مرحلة نوعية جديدة تختلف جذريا عما كانت عليه قبل سبع سنوات، وهو ما يستدعي حسب قوله  إعادة تقييم معمق للواقع الأمني على المستويين الإقليمي والدولي.

 

وتأتي هذه التصريحات في ظل تسارع برنامج كوريا الشمالية الصاروخي. فقد كان الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ قد أعلن في 25 شتنبر أن بيونغ يانغ بلغت مراحل متقدمة من تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي موجه ضد الولايات المتحدة، وأن العقبة الوحيدة المتبقية أمامها هي إتقان تكنولوجيا إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي.

 

وبخصوص القدرات النووية، كشف الوزير الكوري الجنوبي الأسبوع الماضي أن أجهزة الاستخبارات في بلاده تقدر حيازة كوريا الشمالية بما يصل إلى طنين من اليورانيوم عالي التخصيب.

 تقديرات وصفها خبراء روس من مركز الدراسات الكورية بالأكاديمية الروسية للعلوم، مثل فلاديمير خرستاليوف ويفغيني كيم، بأنها "معقولة إلى حد بعيد"، رغم صعوبة التحقق منها بدقة ميدانية.

وأوضح الخبيران أن بيونغ يانغ تمتلك بالفعل بنية تحتية متكاملة لعمليات تخصيب اليورانيوم، تشمل احتياطيات خام طبيعية، ومرافق للتعدين والمعالجة، إضافة إلى منشآت لإنتاج سادس فلوريد اليورانيوم، وأجهزة طرد مركزي متطورة، فضلا عن قدرة صناعية على تصنيع اليورانيوم المعدني النقي.

 

في المقابل، تبقى المواقف السياسية متباينة بشدة. فسيول ما زالت متمسكة بهدف نزع السلاح النووي بالكامل من كوريا الشمالية باعتباره شرطا لا غنى عنه لاستقرار المنطقة، بينما يصر الزعيم كيم جونغ أون على أن الأسلحة النووية أصبحت جزءا دستوريا من سيادة بلاده، وعنصرا أساسيا في منظومة أمنها القومي، مؤكدا رفضه القاطع لأي تنازل في هذا الملف.

اترك تعليقاً