قطاع النقل في بجاية يعاني من الفوضى والإهمال ويفضح جزائر تبون الجديدة


قطاع النقل في بجاية يعاني من الفوضى والإهمال ويفضح جزائر تبون الجديدة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      بالإضافة إلى عدم الامتثال للمواصفات، تشتهر شركات النقل العام في بجاية بحافلاتها المتهالكة، وغياب الزي الرسمي، وتوقفاتها الطويلة، وقيادتها المتهورة.

ولا يزال النقل الحضري، وما بين المدن في بجاية، وهي مدينة ساحلية سياحية في منطقة القبائل، يثير استياء بين المستخدمين.

ورغم التدخلات المتقطعة من قِبل إدارة النقل بالولاية، لا تزال الممارسات الفوضوية، وعدم الامتثال للمواصفات مستمرة، مما يسيء إلى صورة المدينة الساحلية.

ويشير السكان إلى سلسلة من العيوب: اتساخ المركبات، وغياب الزي الرسمي للموظفين، وتوقفاتها الطويلة، والركوب خارج المحطات الرسمية، وتكدس الحافلات، وعدم إصدار تذاكر للركاب. يضاف إلى ذلك عيوب أكثر خطورة، مثل نقص طفايات الحريق، وعدم وجود محصلين على متن الحافلات، وعدم الالتزام بالدوام الليلي.

ويفاقم تقادم أسطول الحافلات الوضع سوءا، إذ تعاني الحافلات الخاصة، التي نادرا ما تُستبدل، من ظروف سفر هشة: مقاعد متهالكة، وأبواب معيبة، وسوء نظافة.

شركة النقل الحضري في بجاية (Etub) هي الوحيدة التي تحافظ على معايير معينة، لكنها لا تعوض أوجه القصور العامة.

في مدينة بجاية، حيث تعمل مئات الحافلات والحافلات الصغيرة باستمرار، تعد الطبيعة العشوائية للنقل العام أحد الأسباب الرئيسية للازدحام المروري اليومي.

ويتم تجاوز أوقات التوقف، المحددة رسميا بثلاث دقائق، بشكل ممنهج، مما يعيق حركة المرور.

وتفاقم السرعة الزائدة، وتغييرات المسارات العشوائية، وعدم الالتزام بالجداول الزمنية، هذه المشكلة.

منذ فتح القطاع أمام المُشغلين الخواص، يبدو أن السعي وراء الربح قد طغى على الالتزام بلوائح السلامة والجودة: فالخدمة العامة، على الرغم من أهميتها في التنمية الحضرية، "تفتقد الكثير مما هو مُراد"، كما يدين السكان، الذين يجبرون على تحمل هذا "المسار المُعقد" يوميا.

وفي انتظار إصلاح الوضع، لا يزال سكان بجاية عالقين في نظام نقل فوضوي، يعكس قطاعا في أمس الحاجة إلى التنظيم والتحديث.

اترك تعليقاً