قافلة جهوية تحط الرحال بفاس بغية تقريب الخدمات الرقمية من الفاعل الاقتصادي

حطت القافلة الجهوية "بورتنيت" الرحال، اليوم الثلاثاء بفاس، بهدف تقريب الخدمات الرقمية من الفاعلين الاقتصاديين وتعزيز التنافسية اللوجيستية لجهة فاس-مكناس.
وتندرج هذه القافلة، التي تنظمها شركة "بورتنيت" تحت شعار "خل ينا نتواصلو: من أجل رقمنة في خدمة التجارة الخارجية"، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار لجهة فاس-مكناس، والاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة فاس - مكناس، والغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، والمديرية الجهوية للجمارك، ضمن دينامية وطنية تروم اعتماد مقاربة ترابية وشاملة لرقمنة سلاسل الخدمات اللوجيستية.
وقد جمعت هذه المحطة الجهوية أبرز الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين حول موائد مستديرة وورشات تطبيقية وجلسات حوار، خصصت لمناقشة تحديات الرقمنة، بهدف تحديد الحاجيات الخاصة بالجهة وتحسين مساطر الاستيراد والتصدير.
وفي تصريح صحفي، أكد المدير العام لشركة "بورتنيت"، يوسف أحوزي، أن هذه القافلة "تسعى إلى تلبية احتياجات الفاعلين الاقتصاديين، وفي الوقت نفسه الوقوف على خصوصيات كل جهة في مجال التجارة الخارجية".
وأوضح أن "هذه الدورة تتميز بتعبئة قوية للمتدخلين بجهة فاس-مكناس، التي تزخر بإمكانيات فلاحية وصناعية مهمة، وتتوفر على هامش كبير للتطور في مجال الخدمات اللوجيستية".
وسلط السيد أحوزي الضوء على أهداف "بورتنيت" في مجال الرقمنة، مشيرا إلى أن هذه المنصة تتيح "تسهيل الولوج إلى المساطر والمعلومات المرتبطة بالتجارة الخارجية، وتحقيق ربح كبير في الوقت لفائدة المقاولات".
من جهته، أفاد مدير قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار بجهة فاس – مكناس، أمجد كيتي، بأن "هذا اللقاء ينعقد في سياق أضحت فيه الرقمنة رافعة أساسية لمواكبة الدينامية الاقتصادية الجهوية"، مبرزا أن قطاعات الفلاحة والصناعة والصناعة التقليدية، الحاضرة بقوة في الجهة، قادرة على الاستفادة من تبسيط إجراءات الاستيراد والتصدير.
أما الخبير في التجارة الخارجية، أحمد المغربي، فسجل من جانبه أن "هذه القافلة تهدف إلى تقوية التجارة الخارجية بمختلف جهات المغرب، عبر رقمنة المساطر التي تسهل عمليات التصدير والاستيراد".
وسلط الضوء، أيضا، على "المكانة الاستراتيجية التي تحتلها جهة فاس-مكناس في المشاريع المهيكلة، خصوصا تلك المرتبطة بالبنيات التحتية وإحداث مناطق اقتصادية وصناعية"، مضيفا أن الجهوية المتقدمة تمر، أيضا، عبر دعم الفاعلين بخدمات رقمية أكثر سرعة وملاءمة.
وشكلت القافلة، أيضا، مناسبة لتسليط الضوء على البنيات التحتية اللوجيستية الجهوية، وفي مقدمتها الميناء الجاف لفاس، الذي يرتقب أن يلعب دورا محوريا في تسهيل التبادلات التجارية.