عريضة تطالب برحيل بن بطوش عن قيادة جبهة البوليساريو


عريضة تطالب برحيل بن بطوش عن قيادة جبهة البوليساريو صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      دعت عريضة أُطلقت في تندوف إلى عقد مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة، والقطيعة مع إخفاقات الاستراتيجية الحالية.

وتسير الأمور على نحوٍ سيء في مخيمات تندوف، إذ مع تدهور الأوضاع المعيشية للمحتجزين، واستمرار الجمود السياسي، وتفاقم الفوضى الأمنية، وصلت الاحتجاجات ضد إبراهيم غالي إلى مستوى غير مسبوق.

فمع اقتراب الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو، أطلق مجموعة من المسؤولين والمعارضين عريضة تدعو إلى انتخاب قيادة جديدة "لإنقاذ ما يسمى بالقضية الصحراوية".

ودعا الموقعون إلى عقد مؤتمر استثنائي، بحلول شتنبر 2025، يسبقه اعتماد نصوص قانونية تضمن انتقالا ديمقراطيا والهدف: إعادة النظر في استراتيجية الجبهة، وإرساء ممارسات سياسية جديدة، وبناء توافق داخلي حول مبادئ الديمقراطية، والحكم الرشيد، والمسؤولية الجيلية.

وتأتي هذه المبادرة منسجمة مع الدعوة التي أطلقها، في يوليوز 2024 بشير مصطفى سيد، شقيق مؤسس البوليساريو، والذي حذر من الانحراف الاستبدادي للحركة في عهد غالي، واستنكر الفشل الاستراتيجي لاستئناف ما تسميه الجبهة الحرب ضد المغرب في 13 نونبر 2020.

وتدعو العريضة إلى قطيعة ضرورية مع الممارسات السابقة، وتدعو إلى "انتخاب قيادة كفأة ومنسجمة وشرعية"، وتدعو إلى الحوار والتسامح والمصالحة.

تأتي هذه العريضة في ظل مناخ متوتر في تندوف، اتسم بالعنف الداخلي وانشقاقات المقاتلين، وموجة متزايدة من العائلات التي أعربت عن رغبتها في العودة إلى المغرب.

في مواجهة هذا الوضع غير المستقر، دعا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى اجتماع طارئ مع كبار مسؤولي الجبهة لمحاولة استعادة النظام.

وألقى البيان الصادر عقب هذا الاجتماع باللوم على "العدو وحلفائه" - في إشارة مباشرة إلى المغرب - في الاضطرابات، داعيا إلى اتخاذ إجراءات قمعية لاستعادة الاستقرار في المخيمات.

 

اترك تعليقاً