عرقلة العمل التشريعي تدفع مجلس الشيوخ البرازيلي عقد الجلسة العامة ليومه الخميس عن بعد

أعلن رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، دافي ألكولومبري، الأربعاء، أن الجلسة العامة لمجلس الشيوخ ستعقد بشكل استثنائي عن بعد، اليوم الخميس، من أجل الحفاظ على سير عمل المؤسسة، وذلك بعد شلل الكونغرس (البرلمان)، بسبب احتلال قاعات الاجتماعات من قبل نواب المعارضة.
ويأتي هذا القرار بعد يومين من التعبئة المكثفة من قبل منتخبي الحزب الليبرالي وحلفائهم، الذين يحتجون على وضع الرئيس السابق جايير بولسونارو قيد الإقامة الجبرية.
ويحتل نواب المعارضة قاعات الجلسات لغرفتي البرلمان بهدف عرقلة جدول الأعمال، مطالبين بعفو عام عن الأشخاص المدانين في قضايا محاولة الانقلاب، وبعزل القاضي في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس.
وندد دافي ألكولومبري، في بيان، بأعمال العرقلة، واصفا إياها بمحاولة لزعزعة استقرار السلطة التشريعية.
وأكد أن المشاريع ذات المصلحة العامة، ولاسيما النص الذي يتعلق بالإعفاء من الضريبة على الدخل للرواتب التي تصل إلى ضعف الحد الأدنى القانوني، سيحتفظ بها على جدول الأعمال.
وتتصاعد الضغوط في صفوف المعارضة، إذ أعلن السيناتور كارلوس بورتينيو، عن الحزب الليبرالي، أنه جمع 40 توقيعا لنواب ينتمون إلى تسعة أحزاب سياسية، دعما لعريضة تروم عزل القاضي مورايس. ولم يتبق سوى توقيع واحد فقط لكي يشرع مجلس الشيوخ رسميا في النظر في هذا الطلب.
ويبرز قرار مجلس الشيوخ بعقد جلسة افتراضية مدى عمق الأزمة المؤسساتية التي تهز البرازيل. ويبقى التوتر على أشده، فيما تدخل البلاد مرحلة سياسية تطبعها الصراعات التي تسيق انتخابات 2026.
ودعا رئيس مجلس النواب، هوغو موتا، إلى عقد اجتماع لرؤساء الفرق في محاولة لإيجاد حل للخلاف، وكذا الى الحوار.
