تجديد اعتراف ترامب بمغربية الصحراء دليل على العلاقة الاستراتيجية التي تبرط المغرب بالولايات المتحدة

أكد الصحافي البيروفي، ريكاردو سانشيز سيرا، نائب رئيس اتحاد الصحفيين في البيرو، أن تجديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التأكيد على اعتراف بلاده بسيادة المغرب على صحرائه، يكرس "التحالف التاريخي" مع المملكة المغربية، الممتد منذ استقلال الولايات المتحدة الأمريكية.
ففي مقال رأي، نشره على الموقع الرسمي لاتحاد الصحافيين في البيرو، وصف سانشيز سيرا تجديد التأكيد ب "بادرة ذات حمولة دبلوماسية كبيرة"، تؤكد مجددا "دعما قويا لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع" حول الصحراء المغربية.
وذكر صاحب المقال بأن المغرب كان أول دولة في العالم تعترف باستقلال الولايات المتحدة سنة 1777، مبرزا أن هذه الخطوة التأسيسية أرست انطلاقة علاقات ثنائية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الاستراتيجي ورؤية مشتركة للاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن هذا التحالف يتجسد، اليوم، من خلال اتفاق للتبادل الحر ساري المفعول، وتعاون دبلوماسي مستمر، وتوافق جيو-سياسي عابر للقارات.
وسجل أن تجديد واشنطن لدعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي لا يعد استثناء، مذكرا بأن "أكثر من مائة دولة عبر العالم اعترفت بهذه المبادرة"، باعتبارها "الحل الأكثر جدية ومصداقية وواقعية" لتسوية النزاع حول الصحراء.
وأشار إلى أن نحو 30 دولة فتحت قنصليات لها بكل من العيون والداخلة، في تأكيد فعلي لاعترافها بسيادة المغرب على صحرائه.
وتابع أن هذا الزخم الدولي يعكس حقيقة لا جدال فيها، مفادها أن "المغرب ليس وحيدا، وأن مقترحه حل مشروع يروم إرساء السلام".
وبعدما أبرز أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، أصبح فاعلا جيو-سياسيا رئيسيا، أشاد سانشيز سيرا "بدور المملكة في تحقيق الاستقرار بإفريقيا وقدرتها على الحوار مع القوى العالمية، مما يجعلها ركيزة للتوازن في منطقة تتسم بالتوترات والانقسامات".
وفي معرض حديثه عن موقف بلاده، بيرو، اعتبر سانشيز سيرا أن الوقت قد حان لليما كي تعمل على تغيير موقفها، والانضمام إلى هذا الزخم الدولي الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي.
كما أشار الصحافي البيروفي إلى أن دعم المغرب ليس مجرد عمل دبلوماسي، بل هو بادرة تنسجم مع التاريخ، وتضامن مع بلد يعد شريكا موثوقا، وداعما للاستقرار الإقليمي وللحلول السلمية.
وأكد أن هذا الدعم للمغرب يمثل، أيضا، اعترافا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي غيرت رؤيته للتنمية والاندماج والحداثة وجه المغرب، وجعلت من المغرب جسرا بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي.
