عبر منتدى أعمال بالطوغو.. القطب المالي للدار البيضاء يعزز حضوره في غرب إفريقيا
صورة - م.ع.ن
استضافت العاصمة الطوغولية لومي، يوم الخميس 20 نونبر 2025، منتدى أعمال نظمه القطب المالي للدار البيضاء بهدف إبراز المنظومة المالية المغربية وتحديد المشاريع الطوغولية القادرة على جذب مستثمرين جدد.
وكان هذا الاجتماع جزءا من النسخة الثانية من جولة أفريقيا، وهي جولة إقليمية يقودها مركز الدار البيضاء المالي لربط المستثمرين بالاقتصادات الأفريقية، وتهدف هذه المنصة المالية إلى إرساء إطار للتبادلات المباشرة بين الإدارات العامة والقطاع الخاص والجهات المعنية المالية، بهدف تحفيز فرص جديدة ودعم المشاريع الهيكلية.
ويرى عزيز الخياري، مدير تطوير الأعمال والتعاون الأفريقي، أن النهج يعتمد على القرب من الأسواق، مضيفا بالقول: "الهدف هو ربط الفاعلين الاقتصاديين بالفرص الإفريقية من خلال الالتقاء بالسلطات والشركاء المحتملين".
وتابع في تصريح إعلامي، قائلا: "تشترك الدار البيضاء ولومي في العديد من أوجه التشابه، لا سيما دورهما كمركزين إقليميين وجودة بيئة الأعمال فيهما".
وسلطت المناقشات الضوء على الموقع الاستراتيجي للمدينتين. وشدد الخياري على المزايا اللوجستية التي تتمتع بها توغو: ميناء عميق، ومطار حديث، وشبكة ربط مع دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، منوها بقدرة الشركات المتمركزة في المركز المالي المركزي على حشد التمويل لمشاريع البنية التحتية والخدمات والتحول الرقمي في غرب أفريقيا.
وقدم الوفد الطوغولي محفظة استثمارية تتجاوز 2.3 مليار فرنك إفريقي. وسلط وولامي أوجيم، الخبير الاقتصادي في الوزارة المنتدبة لترويج الاستثمار، الضوء على المناطق الصناعية المتكاملة، والممرات المؤدية إلى منطقة الساحل، ومنطقة أديتيكوبي الصناعية، والمشاريع قيد التطوير في قطاعات الطاقة، والأعمال التجارية الزراعية، والبنية التحتية، والسياحة. ويبحث حاليا ما يقرب من 180 مشروعا، يقع عدد كبير منها في مناطق التجارة الحرة، عن شركاء.
وتأمل السلطات الطوغولية أن تفضي هذه المناقشات سريعا إلى شراكات ملموسة، لا سيما في مجالات تصنيع الأغذية الزراعية، والطاقة المتجددة، والخدمات ذات القيمة المضافة العالية، والبنية التحتية الاجتماعية.
وأكد سيكبا أتسوفي ياوو، المدير العام ل API-ZF، ممثلا للوزير آرثر تريموا، قائلا: "إن حضوركم الكبير يُظهر التزامنا ببناء شراكات قوية للمستقبل".
وتشمل الخطوات التالية بعثات متابعة، وزيارات ميدانية، وهيكلة مشاريع تعتبر قابلة للتمويل. كما أعرب القطب المالي للدار البيضاء عن استعداده لدعم الشركات الطوغولية الراغبة في تأسيس أعمالها في الدار البيضاء للوصول إلى أسواق شمال أفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتأسس القطب المالي للدار البيضاء عام 2010، ويضم الآن أكثر من 250 شركة، ويدعم الاستثمارات في أكثر من 50 دولة، مؤكدا طموحه في أن يكون بوابة بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.