طموحات رونو في مجال البحث والتطوير في إفريقيا تتجذر في شمال المغرب

تكثف شركة رونو استثماراتها في المغرب بافتتاح منشأة جديدة في منطقة تطوان شور، مرسخة بذلك حضورها في البلاد، في إطار سعيها الأوسع نحو نمو صناعي قائم على الابتكار.
وتعكس هذه الخطوة استراتيجية الشركة لدمج الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة بشكل أعمق في عملياتها العالمية، مع بروز المغرب كمركز محوري.
ويعد الموقع الجديد، الذي أطلقته شركة رونو تكنولوجي المغرب، ذراع البحث والتطوير التابع للمجموعة، منصة رئيسية للتقدم التكنولوجي في جميع أنحاء إفريقيا.
ومن خلال ترسيخ مكانتها في تطوان، المنطقة التي تجذب بسرعة المواهب التقنية والصناعات الرقمية، تؤكد رونو على الأهمية المتزايدة للمغرب في منظومتها البيئية الدولية.
وستكون المهمة الرئيسية للمركز هي المساعدة في تصميم وتطوير نماذج السيارات المستقبلية، بالتعاون الوثيق مع مصانع إنتاج الشركة العاملة بالفعل في المغرب.
إلى جانب دعم التصنيع الحالي، يهدف الموقع أيضا إلى استكشاف التقنيات المبتكرة، بهدف تحويل المنطقة إلى معيار للتميز في هندسة السيارات.
وسيتم تقسيم العمليات بين فرعين متكاملين، حيث سيركز مقر "تطوان شور" على مشاريع البحث والابتكار المتقدمة، وخاصة تلك المرتبطة بالتقنيات الناشئة. وفي الوقت نفسه، سيضمن مرفق منفصل متصل بمصنع رونو في طنجة تناغما وثيقا بين الهندسة والإنتاج، مما يسد الفجوة بين المفهوم والتصنيع في الوقت الفعلي.
واختيار "تطوان شور" ليس مجرد خطوة استراتيجية للتوسع، بل هو، أيضاـ رهان على المواهب المحلية في منطقة تُعرف بشكل متزايد كقوة صاعدة في مجال التكنولوجيا والتطوير الرقمي.