سباق جديد نحو القمر شركة أمريكية تراهن على الهيليوم-3 لتغيير مستقبل الطاقة


سباق جديد نحو القمر شركة أمريكية تراهن على الهيليوم-3 لتغيير مستقبل الطاقة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تسعى شركة "إنترلون" (Interlune) الناشئة إلى الدخول في سباق الفضاء من بوابة الطاقة، من خلال خطة طموحة لاستخراج الهيليوم-3 من سطح القمر، في مشروع قد يفتح آفاقا جديدة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة.

 

ويعد الهيليوم-3 نظيرا نادرا للهيليوم، ويعتقد أنه يمكن أن يشكل وقودا رئيسيا لتشغيل المفاعلات النووية الاندماجية مستقبلًا، بفضل طاقته العالية وانعدام انبعاثاته الكربونية.

 

تقول الشركة إن خطتها تقوم على تطوير تقنيات متقدمة تسمح بجمع الهيليوم-3 من التربة القمرية، حيث يتوافر بكميات أكبر من الأرض.

غير أن المشروع يواجه تحديات هائلة، على رأسها الكلفة الباهظة لإرسال المعدات والرحلات الفضائية، إلى جانب التعقيدات التقنية المرتبطة بعملية التعدين في بيئة قاسية كالقمر.

 

ويشير خبراء إلى أن نجاح المشروع مرهون بتقدم أبحاث الاندماج النووي، وهي تقنية ما تزال في طور التجريب ولم تصل بعد إلى مستوى الاستخدام التجاري الواسع.

 

رغم هذه العقبات، تمكنت "إنترلون" من جذب تمويلات استثمارية معتبرة، في ظل تنامي اهتمام القطاع الخاص بالفضاء.

ويرى محللون أن المشروع قد يضع الشركة في قلب سباق فضائي جديد، حيث تتسابق دول كبرى مثل الصين والولايات المتحدة والهند لتأمين موطئ قدم على سطح القمر واستغلال موارده الطبيعية.

 

يؤكد مختصون أن استخراج الهيليوم-3، إن تحقق على نطاق تجاري، سيشكل طفرة في مجال الطاقة، إذ يمكن أن يساهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء بطريقة أنظف وأكثر استدامة.

كما أن السيطرة على هذا المورد الاستراتيجي قد تعيد رسم موازين القوى في سوق الطاقة العالمي.

 

وفي الوقت الذي يراه البعض "رهانًا محفوفًا بالمخاطر"، ينظر آخرون إلى مشروع "إنترلون" بوصفه خطوة استباقية نحو مستقبل قد يعتمد على الطاقة القمرية، في عالم يبحث عن بدائل عاجلة للوقود الأحفوري.

اترك تعليقاً