ذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء مسار استثنائي في الدبلوماسية البيئية والعمل الثقافي


ذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء مسار استثنائي في الدبلوماسية البيئية والعمل الثقافي صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - و.م.ع

         يخلد الشعب المغربي غدا الأربعاء الذكرى السنوية لميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وهي مناسبة تبرز مسارا مميزا لسموها في مجالات حماية البيئة والعمل الخيري والدبلوماسية الثقافية، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، فقد اختارت سموها أن تجعل من قضايا المناخ ونشر الوعي البيئي محورًا رئيسيًا في مختلف مبادراتها، باعتبارها رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

 

وخلال السنة الجارية، واصلت سمو الأميرة حضورها الفاعل في مؤتمرات دولية كبرى. ففي 9 أكتوبر، حلت ضيفة شرف على المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة بأبوظبي، حيث ألقت خطابًا خلال الجلسة الافتتاحية شددت فيه على التوجيهات الملكية التي جعلت حماية البيئة خيارا استراتيجيا للمغرب. كما عقدت سلسلة لقاءات مع شخصيات عالمية، بينها العالمة الأمريكية سيلفيا إيرل، قبل زيارتها أروقة عدد من الأجنحة الدولية المشاركة.

 

وفي السياق نفسه، شاركت سموها في حفل استقبال رسمي أقيم على هامش المؤتمر، قبل أن تواصل نشاطها الدولي في يونيو الماضي بمدينة نيس الفرنسية، ممثلة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات. وقد حضرت مأدبة عشاء رسمية أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته، ثم ترأست إلى جانبه أشغال قمة "إفريقيا من أجل المحيط"، وواكبت أيضا فعاليات قمة "من أجل متوسط مترابط" بحضور قادة من أوروبا ودول المتوسط والخليج.

 

وعلى المستوى الثقافي، افتتحت سمو الأميرة في 16 ماي فعاليات الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، كما ترأست بصفتها رئيسة مؤسسة المسرح الملكي بالرباط الاجتماع الأول لمجلس إدارة المؤسسة، إلى جانب السيدة بريجيت ماكرون.

 

وفي شهر ماي، شكل حضورها في العاصمة الأذربيجانية باكو محطة بارزة، حيث زارت المهرجان الدولي للسجاد، ووضعت إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل حيدر علييف، والتقت السيدة مهريبان علييفا، كما شاركت في افتتاح معرض رقمي يحتفي بالزربية الرباطية. كما شملت الزيارة المركز الدولي لفن "الموغام" ومؤسسات تعليمية في إطار مشاريع التوأمة التربوية، قبل أن تستقبل شخصيات نسائية أذربيجانية رائدة في حفل شاي نظم على شرفهن.

 

كما واصلت سمو الأميرة حضورها البارز في الفعاليات الدبلوماسية بالمملكة، إذ ترأست في 24 يناير بالرباط العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي الذي تنظمه سفارة فرنسا والمؤسسة الدبلوماسية.

 

وفي إطار العام الثقافي قطر–المغرب 2024، أشرفت سموها إلى جانب الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، على تنظيم "عرض أزياء القفطان" في الدوحة، ثم مأدبة عشاء احتفالية مرتبطة بالحدث. وبعدها بأيام، شاركت الشيخة سارة بنت حمد آل ثاني في متابعة عرض للتبوريدة بمركز الشقب، في تظاهرة أبرزت عمق العلاقات الثقافية المغربية–القطرية.

 

وتؤكد هذه الأنشطة المتنوعة مدى التزام صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بالدفاع عن القضايا البيئية وتعزيز الحوار الثقافي والانفتاح الدبلوماسي، في مسار يشكل مصدر اعتزاز للمغاربة، ويعكس حضورا مشرفا للمرأة المغربية على الساحة الدولية.

اترك تعليقاً