دار الطالبة دبدو بتاوريرت بنية لدعم الفتاة القروية لمسار دراسي ناجح


دار الطالبة دبدو بتاوريرت بنية لدعم الفتاة القروية لمسار دراسي ناجح
أفريكا فور بريس - و.م.ع

      تعتبر دور الطالب والطالبة بإقليم تاوريرت بنيات سوسيو- تربوية تضطلع بدور مهم في دعم تمدرس التلاميذ في الوسط القروي وخاصة الفتيات، باعتبارها أداة أساسية في مواكبة الجهود المبذولة لمحاربة الهدر المدرسي وتعزيز تكافئ الفرص في الولوج إلى التعليم.

فبفضل هذه البنيات المنتشرة بعدة جماعات بالإقليم، تمكن العديد من التلاميذ والتلميذات، خاصة المنحدرين من العالم القروي، مواصلة دراستهم في ظروف جيدة، مما ساهم في الرفع من نسب التمدرس في صفوفهم.

وتبرز في هذا السياق، دار الطالبة بالجماعة الترابية دبدو التي وجدت فيها الفتيات المنحدرات من الدواوير والمناطق المجاورة للجماعة الملاذ الآمن والملائم لتحقيق أحلامهن في مسار دراسي ناجح، وتجنب أي انقطاع عن الدراسة.

وتوفر هذه المؤسسة، التي أنجزتها مؤسسة التعاون الوطني، بشراكة مع الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية، بكلفة مالية تجاوزت 4,6 مليون درهم، وافتتحت أبوابها برسم الدخول المدرسي الحالي، ظروف مناسبة لهؤلاء التلميذات، وتمكينهن من متابعة دراستهن في بيئة آمنة ومحفزة؛ بما يعكس انخراط مختلف الشركاء في دعم التمدرس وضمان استمراريته.

وتضم هذه البنية الاجتماعية، المشيدة على مساحة 5000 متر مربع، منها 840 متر مربع مغطاة، جناحين للإناث بطاقة استيعابية تقدر ب 64 سريرا، ومطعم، وقاعة للمطالعة والعروض، ومكتبة مجهزة بمعدات معلوماتية؛ ما يتيح للفتيات إمكانية المراجعة والقيام بواجباتهن المدرسية.

وتقدم هذه المؤسسة، التي تشرف على تسييرها الجمعية الخيرية الإسلامية بدبدو، تحت إشراف المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بتاوريرت، العديد من الخدمات لاسيما الإيواء والإطعام، والرعاية شبه الطبية، والدعم المدرسي، والتأطير التربوي والاجتماعي، في بيئة آمنة ومحفزة على التمدرس.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أكدت المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بتاوريرت، هدى حبان، أن دار الطالبة دبدو، تعد نموذجا متميزا بالنظر إلى جودة الخدمات الاجتماعية والتربوية التي تقدمها، وتنوع مرافقها وتجهيزاتها، مبرزة أنها موجهة أساسا للفتيات المنحدرات من الوسط القروي في وضعية هشاشة، قصد تمكينهن من متابعة دراستهن في ظروف ملائمة.

وأبرزت السيدة حبان، أن افتتاح الدار يشكل نقلة نوعية في مجال الرعاية الاجتماعية لفائدة الفتيات القرويات، ويعكس التزام مؤسسة التعاون الوطني بتقوية الدعم التربوي والاجتماعي والثقافي لهذه الفئة، عبر تعبئة شراكات وطنية ودولية رائدة، والعمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للسياسة الاجتماعية الرامية لضمان شروط الإنصاف وتكافؤ الفرص في المجال التعليمي.

ومن جانبه، أبرز رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية دبدو، عبد السلام سليلو، أن هذه المؤسسة تقدم خدمات متكاملة لفائدة طالبات المستوى الثانوي، تشمل الإيواء والتغذية الكاملة، وذلك بتنسيق وتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتاوريرت.

كما اعتبرت الطالبة سناء، إحدى المستفيدات من دار الطالبة دبدو، أن هذه المؤسسة ستمكنها من تجاوز صعوبة البعد الجغرافي، باعتبارها تنحدر من منطقة تبعد بحوالي 50 كيلومترا عن المدينة.

وتشرف المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بتاوريرت، على 7 دور للطالب والطالبة مرخصة في إطار القانون 14.05، موزعة بمختلف جماعات الإقليم، وذلك بشراكة وتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجمعيات محلية.

اترك تعليقاً