خلف أشجار النخيل لمريم بن مبارك يتوج بجائزة النظرة المواطنة بمهرجان السينما المتوسطي
صورة - م.ع.ن
فاز الفيلم المغربي "خلف أشجار النخيل" للمخرجة مريم بن مبارك بجائزة "النظرة المواطنة" خلال الدورة الـ25 لمهرجان السينما المتوسطي ببروكسيل، التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الجمعة.
ويعالج هذا الفيلم، الذي شارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، ثقل الفوارق الثقافية والاجتماعية داخل العلاقات المختلطة، من خلال قصة مهدي، الشاب المغربي البسيط، وماري، الفرنسية المقيمة بالمغرب، اللذين يعيشان علاقة حب تتعرض لاختبار صعب بسبب اختلاف البيئات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
كما حاز الفيلم الطويل "بشرى" لأوريان باركي ومريم بناني، المشارك في فقرة "الثورة/الحلم" (RêVolution) المخصصة لأفلام الشباب والانخراط المجتمعي، على "تنويه لجنة تحكيم الشباب".
وقد نال هذا العمل، الذي سبق عرضه في مهرجان تورونتو، إعجاب جمهور المهرجان بفضل معالجته العميقة لموضوع هوية المهاجرين الممزقة بين التقاليد العائلية والجذور والحداثة.
وكان المغرب حاضرا بقوة في الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان، من خلال مجموعة من الأعمال السينمائية التي عرضت ضمن فقرات ومسابقات متعددة.
فقد تم عرض الفيلم الوثائقي القصير "المينة" لراندا معروفي، الذي يستحضر الذاكرة العمالية لمدينة جرادة عبر مقاربة فنية تشاركية، ضمن فقرة "نبض القصير".
كما خصصت الاستعادات السينمائية للمهرجان حيزا لأعمال مغربية بارزة، مثل "علي زاوا، أمير الشارع" لنبيل عيوش، و"ما وراء جبل طارق" لمخرجيه مراد بوسيف وطايلان بارمان.
أما الفيلم الطويل "ملكات" لياسمين بنكيران، الذي يمزج بين المغامرة والكوميديا العبثية والخيال، فقد ع رض في إطار فقرة "بريستيج".
واختتمت هذه الدورة الاحتفالية بعرض أول في بلجيكا لفيلم "كالي مالغا" (أو زنقة مالقة) لمريم التوزاني، وهو إنتاج مشترك دولي سيمثل المغرب في سباق جوائز الأوسكار.
كما تميز الحضور المغربي بمشاركة المخرجة سميرة المزغيباتي، صاحبة الفيلم الوثائقي (أم ك)، ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية إلى جانب شخصيات بارزة في عالم الفن والثقافة.
يذكر أن الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان السينما المتوسطي ببروكسيل، المنظمة تحت شعار "ذاكرة حية"، شهدت عرض أكثر من 80 فيلما من 21 بلدا من بلدان الحوض المتوسطي.