حالة طوارئ غذائية في شرق أفريقيا.. 42 مليون شخص يواجهون أزمة تضاعف انعدام الأمن الغذائي
صورة - م.ع.ن
يواجه أكثر من 42 مليون شخص في ست دول في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي انعداما حادا في الأمن الغذائي بحلول عام 2025، وفقا لتقرير جديد قاتم صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
و يكشف التقرير العالمي حول الأزمات الغذائية لعام 2025، الصادر يوم الثلاثاء 16 سبتمبر، بعنوان "التركيز الإقليمي"، أن جيبوتي وكينيا والصومال وجنوب السودان وأوغندا تعاني جميعا من مستويات مرتفعة من الجوع، حيث تضاعفت الأعداد ثلاث مرات تقريبا من 13.9 مليون شخص في عام 2016 إلى 41.7 مليون شخص اليوم.
و أصبح السودان بؤرة أزمة المنطقة، حيث يعاني 24.6 مليون شخص من الحاجة إلى المساعدة، أي أكثر من نصف عدد السكان الذين شملتهم الدراسة، بينما يواجه جنوب السودان خطر المجاعة، حيث يعاني 57% من سكانه من مستويات الأزمة (المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أو ما هو أسوأ.
و على الرغم من تحسن هطول الأمطار في عام 2024، إلا أن الفوائد قابلتها إلى حد كبير الفيضانات والصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي، مما أدى إلى تآكل المكاسب في إنتاج الغذاء. يعاني 11.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، ويحتاج 3.1 مليون طفل إلى علاج عاجل لإنقاذ حياتهم.
ويزيد النزوح من تفاقم الأزمة، إذ تضم منطقة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية 23.2 مليون نازح قسرا، بما في ذلك أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم في السودان. ويشدد مسؤولو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية، محذرين من أن الفشل في معالجة الأسباب الجذرية - الصدمات المناخية والصراع والفقر - سيستمر في تقويض السلام والتنمية.
وقال السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، ووركنيه جيبيهو:"إن أزمة الغذاء في منطقتنا هي أكثر من مجرد جوع. إنها تذكير صارخ بالتحديات المترابطة التي نواجهها، والصراع، والآثار الشديدة لتغير المناخ، والصدمات الاقتصادية، والنزوح".