تأسيس جمعية أصدقاء المغرب في لوكسمبورغ

جرى، مساء أمس الأربعاء بلوكسمبورغ، إطلاق جمعية "أصدقاء المغرب"، وذلك بهدف المساهمة في تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين المملكة المغربية والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، واستكشاف فرص جديدة للشراكة بين البلدين.
وجرى الإعلان الرسمي عن إطلاق هذه الجمعية خلال لقاء حضره عدد من المسؤولين
وشخصيات سياسية ودبلوماسية، إلى جانب فاعلين من عالم الأعمال والمجتمع المدني،
الذين رحبوا بإطلاق هذه المبادرة الجديدة الرامية إلى توثيق أواصر التقارب بين
البلدين والشعبين.
وأكد سفير المملكة لدى بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، أن إطلاق
هذه الجمعية يشكل مبادرة مواطنة ومستقلة تندرج في إطار الدينامية الإيجابية التي
تشهدها العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات "عريقة، مستقرة وتقوم
على الثقة المتبادلة".
وأن "هذه الروابط لا تقوم فقط على تقارب وجهات النظر بشأن القضايا الدولية
الكبرى، بل تقوم أيضا، وبشكل أساسي، على علاقة استثنائية تجمع بين أعلى سلطات
البلدين"، مشددا على أن هذه العلاقة على مستوى القمة تشكل "إطارا
للاستقرار والاستمرارية والإلهام لمستويات أخرى من التعاون الثنائي".
وأبرز الدبلوماسي أن تأسيس الجمعية يأتي في هذا السياق بهدف تعزيز الجسور البشرية
والاقتصادية والثقافية والفكرية بين البلدين والشعبين.
مبرزا أن هذه الشراكات تقوم على الثقة والمصلحة المشتركة في نماذج اقتصادية
مسؤولة.
ثم أكد أن المغرب "يرحب بالموقف البناء والمتوازن الذي تتبناه لوكسمبورغ بشأن
قضية الصحراء المغربية"، مشيرا إلى أن هذا الموقف، الذي يعترف بوجاهة مخطط
الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007، "يندرج ضمن دينامية دولية متنامية،
تعتبر هذه المبادرة الحل السياسي الوحيد المستدام، الجاد، ذي المصداقية والواقعي
لهذا النزاع المفتعل".
ومن جانبه، أكد القنصل الفخري للمملكة بالدوقية الكبرى للوكسمبورغ ورئيس الجمعية
الجديدة، أنطوان كلاسن، أن هذه المبادرة تروم تعزيز الروابط بين البلدين، والتي
شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، خاصة على المستويات السياسية والاقتصادية
والسياحية والإنسانية.
وأن جمعية "أصدقاء المغرب" ستنظم عددا من الأنشطة للترويج للمملكة داخل
لوكسمبورغ، لاسيما في مجال المبادلات الاقتصادية، مشيرا إلى أن المغرب يوفر فرصا
استثمارية وتجارية هائلة في ظل المشاريع التنموية الكبرى التي يباشرها، وكذا
الاستحقاقات الدولية التي يستعد لاحتضانها، وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم
2030.