تفشي إيبولا يعود إلى الكونغو الديمقراطية وسط تصعيد أمني وأزمات إنسانية


تفشي إيبولا يعود إلى الكونغو الديمقراطية وسط تصعيد أمني وأزمات إنسانية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        عاد فيروس «إيبولا» ليطل برأسه مجددا في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد ثلاث سنوات من الغياب، في وقت تشهد فيه البلاد تصعيدا مسلحا شرقا وأزمات إنسانية متراكمة، ما يجعل من التفشي الحالي عبئا إضافيا على دولة غارقة في النزاعات.

 

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاغ حتى الآن عن 48 حالة إصابة مؤكدة ومحتملة، و31 حالة وفاة، منذ إعلان الحكومة الكونغولية مطلع سبتمبر الحالي عن التفشي الجديد في إقليم كاساي، وهو الأول بالمنطقة منذ عام 2008.

ويعد هذا التفشي السادس عشر على مستوى البلاد منذ رصد الفيروس لأول مرة عام 1976 في زائير (التسمية السابقة للكونغو الديمقراطية).

 

وأطلقت المنظمة، منتصف الشهر الجاري، حملة تطعيم واسعة في كاساي، في مسعى لاحتواء انتشار المرض الذي تبلغ نسبة الوفيات بين المصابين به نحو 34.8%، وقد تراوحت في موجات سابقة بين 25 و90%.

 

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن «الوضع مقلق» مؤكدا ضرورة تعزيز التعاون الدولي.

كما دعت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية، التابعة للاتحاد الأفريقي، إلى تكثيف المراقبة المجتمعية لوقف انتشار الفيروس.

 

غير أن تحديات عدة تقف عائقا أمام الاستجابة الفعالة، أبرزها ضعف النظام الصحي وتقليص المساعدات الخارجية. فقد حذر مسؤولون أمميون من أن خفض التمويلات، إلى جانب الوضع الأمني غير المستقر شرق البلاد، قد يعرقل عمليات الاحتواء ويزيد من سرعة انتشار الفيروس.

 

 

وخلال العقود الخمسة الماضية، تسبب الفيروس في وفاة أكثر من 15 ألف شخص في أفريقيا، بينهم نحو 2300 ضحية في الكونغو بين عامي 2018 و2020، ما يعكس خطورة الوباء رغم توفر لقاحات وعلاجات حديثة.

اترك تعليقاً