برنامج الأغذية العالمي يحذر من وقوع أكبر أزمة جوع في العالم
بسبب الحرب
المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي بين قوات الدعم السريع والجيش
السوداني. حذر يومه الأربعاء، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في
بيان عقب زيارة المدير التنفيذي للبرنامج "سيندي ماكين" إلى دولة جنوب
السودان، من أن هذه الحرب قد تؤدي إلى أكبر أزمة جوع في العالم، حيث
أنها خلقت أكبر أزمة نزوح في العالم، وجعلت أكثر من 25 مليون شخص في جميع أنحاء السودان وجنوب
السودان وتشاد محاصرين بسبب تدهور الأمن الغذائي فيما يظل برنامج الأغذية العالمي غير
قادر على الحصول على مساعدات غذائية طارئة كافية للمجتمعات في السودان المحاصرة
بالقتال بسبب العنف المتواصل وتدخل الأطراف المتحاربة. وفقا لـ"ماكين"
التي دعت في ذات البيان إلى تأمين وصول
قوافل الإغاثة دون عوائق لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المتصاعد والذي ستكون له
آثار كبيرة طويلة المدى على المنطقة إلى جانب ضخ التمويل للاستجابة لانتشار الأزمة
الإنسانية إلى البلدان المجاورة، وذلك عبر وقف الأعمال العدائية وإحلال السلام
الدائم.
وكشف البيان، أن 90 في المائة من
الأشخاص الذين يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع في السودان عالقون في مناطق لا
يستطيع برنامج الأغذية العالمي الوصول إليها إلى حد كبير. مضيفا أن
النازحين الوافدين حديثا إلى جنوب السودان يشكلون
35 في المائة من أولئك الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع وهو أعلى مستوى ممكن
على الرغم من أنهم يمثلون أقل من 3 في المائة من السكان، مشيرا إلى أن واحد من كل
خمسة أطفال في مراكز العبور عند المعبر الحدودي الرئيسي يعاني من سوء التغذية.