انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للفروسية التقليدية في الدشيرة الجهادية

انطلقت مساء أمس الخميس بمدينة الدشيرة الجهادية بعمالة إنزكان أيت ملول، الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الوطني للفروسية التقليدية (التبوريدة). الذي تميز حفل افتتاحه بمشاركة 17 "سربة" قدمت عروضا فنية عكست مهارة الفرسان وجودة الخيول، تلتها استعراضات جماعية نالت إعجاب المتتبعين، وأضفت جوا احتفاليا وحماسيا على المهرجان.
ويسعى المهرجان المنظم من طرف جمعية "السلام" للفروسية التقليدية، بشراكة مع الجماعة الترابية للدشيرة الجهادية، إلى الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، وتسليط الضوء على الفروسية التقليدية، باعتبارها إرثا ثقافيا يعكس ارتباط المغاربة العميق بهذا التراث الأصيل.
وقال حسين بازين ، عضو بجمعية” السلام” للفروسية التقليدية، إن هذه التظاهرة التراثية، تهدف إلى تعزيز الذاكرة الثقافية المحلية، والمساهمة في إشعاع هذا الفن الذي يرمز للهوية الوطنية، وتشجيع المهتمين بحمايته وضمان استمراريته عبر الأجيال.
وأنها تمتد الى غاية 7 شتنبر الجاري، وتعرف مشاركة أزيد من 200 فارسا يمثلون مختلف مناطق المملكة، حيث ستقدم عروضا يومية تجمع بين القوة، المهارة، والانضباط في فنون "التبوريدة"، إضافة إلى فقرات متنوعة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث الثقافي.
وسيتم بالمناسبة، تكريم شخصيات بارزة ساهمت في الحفاظ على هذا التراث الأصيل، احتفاء بإسهاماتهم الكبيرة في دعم استمراريته وتطويره.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المهرجان يشكل مناسبة للتلاقي بين عشاق فن التبوريدة، وجمهور غفير من ساكنة المدينة وزوارها، كما يسهم في تنشيط الدورة الاقتصادية محليا، لاسيما في مجالات الصناعة التقليدية والخدمات.