انخفاض رقم الزلازل بالمكسيك
صورة - تعبيرية
اعتبرت سنة 2023 أقل عدد من الزلازل
في المكسيك خلال السنوات السبع الأخيرة، إذ كان النشاط الزلزالي أقل بنسبة 19
بالمائة مقارنة بسنة 2022. وذلك وفق
بيانات خدمة رصد الزلازل الوطنية التي
سجلت أن البلاد في العام المنصرم ، عرفت 21 ألفا و186 زلزالا مختلف الشدة، بانخفاض
قدره 19 بالمائة عن السنة التي قبلها.
وعزت الهيئة المتخصصة هذا التراجع إلى عدم تسجيل زلازل كبرى تتجاوز شدتها 7 درجات،
والتي عادة ما تليها هزات ارتدادية عديدة تمتد إلى مناطق أكثر مقارنة بالزلازل
منخفضة الشدة.
وأشارت إلى تراجع مستوى الهزات الساحلية التي تسجلها المكسيك على نطاق واسع، والتي
تمتاز بخصائص تؤدي إلى عدد كبير جدا من الهزات الارتدادية.
لكن تم تسجيل أكبر زلزال في العام الماضي بقوة 6.5 درجات، ووقع في 14 يوليوز بخليج
تيهوانتيبيك في ولاية أواهاكا. وكانت الولاية قد سجلت أعلى نشاط زلزالي في العام
الماضي، بمعدل 6976 زلزالا كانت بؤرها في مناطق مختلفة، تليها ولايات غيريرو وتشياباس
وميتشواكان على التوالي.
كما شهد العام الماضي نشاطا زلزاليا غير عادي في مكسيكو سيتي، حيث تضاعفت الزلازل
أكثر من ثلاث مرات، وزادت من 26 في عام 2022 إلى 85 في 2023.
وللإشارة فإن هذه الهزات تحدث بشكل رئيسي في ما يسمى بـ"المحور البركاني
المستعرض"، الذي يمر بوسط البلاد ويكون معظمها غير محسوس. حيث توجد المكسيك في
منطقة حزام النار من المحيط الهادئ التي تشهد أعلى نشاط زلزالي في العالم، وبها
يوجد أكبر عدد من الصفائح التكتونية، وتضم أيضا كلا من نيوزيلندا واليابان ونيبال
وباكستان. ويرجع الخطر الزلزالي في المكسيك، وفق الخبراء، إلى الحركة المستمرة
للصفائح التكتونية والصدوع الجيولوجية على أراضيها.
وقد سجلت البلاد في العقد الماضي زلازل مدمرة أودت بحياة الآلاف، لكنها تمكنت في
السنوات الأخيرة من تطوير أنظمة الإنذار المبكر.