اليوم العالمي للغة برايل
صورة - تعبيرية
يراها البعض مجرد نقاط ويراها آخرون أعينهم التي تنير ظلامهم، إنها لغة برايل التي اخترعها الفرنسي "لويس برايل" في القرن 19، والتي يحتفل العالم بيومها العالمي في 4 يناير منذ 2019 إحياءا لذكرى ولادته التي تصادف 4 يناير 1809، والذي أقرته الأمم المتحدة لنشر وتعزيز الوعي بأهمية هذه اللغة الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر. وتعرض هذه اللغة الرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، مما يساعد هذه الفئة على القراءة.
وفي هذا السياق أفادت منظمة الأمم المتحدة أن عدد الأشخاص المكفوفين يبلغ حوالي مليار شخص في كل أرجاء العالم، وهم أقل الفئات الاجتماعية انتفاعا بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية حتى في ظل الظروف العادية، كما أنهم أكثر عرضة للوقوع في رقعة الفقر والمعاناة من معدلات أعلى من العنف والإهمال وسوء المعاملة، فضلا عن أنهم من بين أكثر الفئات تهميشا في أي مجتمع متأثر بأي أزمة كانت، فعلى سبيل المثال عانت هذه الفئة كثيرا في فترة جائحة كوفيد 19، لاسيما أولائك الذين يعتمدون على استخدام اللمس للتعبير عن احتياجاتهم والحصول على المعلومات.
وأبرزت المنظمة أنها خلال جائحة فيروس كورونا قامت بالعديد من الإجراءات لتعزيز النهج الشامل للتصدي للفيروس ونشر المعلومات ذات الصلة عن طريق لغة برايل، حيث نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي زهاء 4050 مادة بهذه اللغة في ملاوي، لأغراض التوعية والوقاية من كوفيد-19، وكذا قامت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في إثيوبيا بتوزيع معلومات سمعية ومواد تثقيفية وإعلامية على العاملين في مجال الإعلام، كما أعدت نسخا من الرسائل التثقيفية بلغة برايل. وكذلك أنتجت يونيسف مذكرات إرشادية بلغات متعددة وأشكال ميسرة بما في ذلك لغة برايل وصيغة "إيزي - تو - ريد".