الوزير نزار بركة يثير السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي بانتقاده غلاء الأسعار

      وجد وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، نفسه وسط موجة سخرية وانتقادات عارمة، على خلفية تصريحات وصفت بالغريبة.

بركة، وخلال لقاء جماهيري بأولاد فرج، أول أمس السبت، أعطى فيه الانطلاقة الرسمية لبرنامج "2025 سنة التطوع"، فاجأ المغاربة بانتقاده غلاء الأسعار، وخصوصا أسعار اللحوم والدجاج.

وأضاف بركة قائلا: ”نتوما عاقلين فعيد الأضحى كنا فتحنا المجال لاستيراد القطيع وعطينا للمستوردين 500 درهم على كل كبش، ولكن المشكل دخلوه ب2000 درهم وباعوه ليكمْ ب4000 درهم"، معتبرا أن هذا الغلاء غير معقول وغير منطقي.

تصريحات بركة خلفت ردود أفعال ساخرة ومنتقدة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي صبت في مجملها في اتجاه وصفها بالضحك على الذقون، ومحاولة لدغدغة مشاعر الحاضرين، وحملة انتخابية سابقة لأوانها بهدف استمالة أصوات ساكنة المنطقة المذكورة..

وأعرب كثير من النشطاء المغاربة عن استغرابهم من إطلاق الأمين العام لحزب الاستقلال المشكل للأغلبية الحكومية، والوزير في حكومة أخنوش، لمثل تلك التصريحات غير المفهومة، معتبرين أن حاله ينطبق عليه المثل الشعبي القائل: "يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي".

وفي هذا السياق، انتقد الإعلامي المغربي بتلفزيون دبي، محمد واموسي، تصريحات بركة، مستغربا ضربه لحكومته من تحت الحزام.

كما استغرب واموسي، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، خروج بركة لانتقاد المضاربات في الأسواق، خلال عيد الأضحى، وكيف أن الحكومة التي ينتمي إليها أغدقت على لوبيات الاستيراد بالأموال.

وأضاف متسائلا: "يشكو للمغاربة وكأنه ينتظر منهم الحل…بينما هو وزير في الحكومة نفسها والحزب الذي يتزعمه يمتلك عدة حقائب وزارية وفي يدهم كل القرارات!".

واختتم متهكما: "مع اقتراب موعد الانتخابات، استعدوا لسماع المزيد من هذه “الخرجات”، فوزراء كثر سيتحولون فجأة إلى معارضين شرسين لحكومتهم التي هم جزء منها".