المنظمة العربية للتنمية الزراعية تشارك في تدشين المبادرة العالمية للأمن الغذائي ببكين

شاركت المنظمة العربية للتنمية الزراعية، في تدشين المبادرة العالمية للأمن الغذائي، التي انعقدت، اليوم الأربعاء، بمنطقة بينغقو في العاصمة الصينية بكين.
وأفادت المنظمة، على موقعها الإلكتروني، أنه جرى تنظيم هذا الحدث الدولي بالشراكة مع عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية الرائدة، من بينها برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، وصندوق المحاصيل (Crop Trust)، إلى جانب قمة العلوم للأمم المتحدة، وبحضور نخبة من الخبراء وصناع القرار، وممثلي منظمات التنمية العالمية.
وأضاف المصدر ذاته أن مشاركة المنظمة العربية للتنمية الزراعية جاءت لتجسد مكانتها كجهة عربية متخصصة تضطلع بدور محوري في دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في الوطن العربي، حيث شكلت هذه المشاركة حضورا عربيا فاعلا في محفل دولي جمع نخبة من صانعي القرار والخبراء وممثلي المؤسسات التنموية.
وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد المدير العام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إبراهيم آدم أحمد الدخيري، أن المنظمة تضع في صميم أولوياتها دعم الدول العربية في مواجهة تحديات الأمن الغذائي، عبر مبادرات رائدة تشمل تعزيز الزراعة الذكية مناخيا، وتوسيع التجارة الزراعية البينية، وتطوير آليات مبتكرة مثل أسواق الكربون لتمويل صغار المزارعين.
وأوضح أن مشاركة المنظمة في إطلاق المبادرة العالمية للأمن الغذائي تمثل فرصة لتعزيز التعاون العربي - الصيني، وتفعيل التعاون جنوب - جنوب، بما ينعكس إيجابا على الأمن الغذائي العربي والعالمي.
وأشار إلى أن المنظمة ستعمل، من خلال هذه المبادرة، على نقل وتوطين الابتكارات الزراعية، وتوفير منصات لتبادل المعرفة والخبرات، وتمكين صغار المزارعين في المنطقة العربية من الاستفادة من أحدث الحلول العلمية، بما يعزز قدرتهم على مواجهة التغير المناخي وضمان استدامة الإنتاج.
ويأتي هذا التدشين في وقت يشهد فيه العالم تزايدا في التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي، حيث تمثل مشاركة المنظمة العربية للتنمية الزراعية جسرا استراتيجيا لربط أولويات الدول العربية مع المبادرات الدولية، وضمان أن يكون الصوت العربي حاضرا في صياغة الحلول العالمية.
وكانت المبادرة العالمية للأمن الغذائي قد انطلقت، لأول مرة، خلال يوم أنظمة الغذاء بمؤتمر الأطراف ال 16(COP16) لمكافحة التصحر بالرياض في دجنبر 2024، وتحظى اليوم بدعم أكثر من 70 شريكا دوليا، من بينها مؤسسات مالية وتنموية وأكاديمية مرموقة.
