المكسيك والبرازيل يوقعان اتفاقيات تعزيزا لتعاونهما الثنائي في مجالات حيوية متعددة

وقعت المكسيك والبرازيل، أكبر اقتصادين في أمريكا اللاتينية، أمس الأربعاء بمكسيكو، اتفاقيات تروم تعزيز تعاونهما الثنائي في مجالات حيوية تهم التجارة، والاستثمار، والطاقة، والصحة، والزراعة، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها نائب الرئيس البرازيلي، جيرالدو ألكمين، إلى المكسيك.
وذكر بلاغ مشترك لوزارات الخارجية والاقتصاد والطاقة المكسيكية أن الأمر يتعلق بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد المكسيكية ووكالة إنعاش الصادرات البرازيلية، تهدف إلى تقوية القدرات المؤسساتية والرفع من تنافسية المقاولات المكسيكية والبرازيلية على الصعيد الدولي.
ويتعلق الأمر، أيضا، بتوقيع إعلان نوايا يروم وضع إطار للتعاون بين البلدين في مجال إنتاج واستعمال الوقود الحيوي، مع الاستفادة من التجربة البرازيلية الرائدة على مدى 5 عقود في تطوير الطاقات المتجددة، خاصة البيوإيتانول والوقود المستدام للطيران والديزل الحيوي، بما يدعم جهود المكسيك في الانتقال الطاقي وتعزيز التنمية المستدامة والتعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين.
كما أعلنا البلدان عن مبادرات مشتركة في مجالات الصحة، لاسيما مكافحة مرض حمى الضنك وتوحيد المعايير التنظيمية في القطاع الدوائي.
وأكد ألكمين، الذي يقود وفدا وزاريا واقتصاديا رفيع المستوى، أن بلاده تتطلع إلى رفع المبادلات مع المكسيك، التي بلغت العام الماضي حوالي 14 مليار دولار، مشددا على أهمية توسيع التعاون ليشمل مجالات علمية وزراعية.
ومن جهته، أبرز وزير الخارجية المكسيكي، خوان رامون دي لا فوينتي، أن بلاده والبرازيل شريكان "متكاملان" وأن تعميق شراكتهما يمنحهما قدرة أكبر على تعزيز حضورهما في الساحة الدولية.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في سياق سعي المكسيك والبرازيل إلى تحديث الاتفاقيات التجارية القائمة وتوسيع المبادلات الثنائية في قطاعات استراتيجية كالصناعة الدوائية، والزراعة، وصناعة الطيران.
ومن المرتقب أن تستقبل الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، اليوم الخميس، نائب الرئيس البرازيلي بالقصر الوطني بمكسيكو، ضمن اليوم الثاني والأخير من زيارته الرسمية.
