المكسيك وأمريكا والهجرة الغير النظامية
صورة - م.ع.ن
في إطار تطويق الهجرة الغير المنظمة بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، عقد الجانبان، اليوم الأربعاء، اجتماعا رفيع المستوى في محاولة للبحث عن حلول أكثر نجاعة لإشكالية الهجرة غير النظامية التي يواجهها البلدان.وكان مسؤول البلدان قد اجتماعا يوم الثلاثاء بوزارة الخارجية المكسيكية، للتحضير للاجتماع بين الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور والوفد الأمريكي برئاسة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، حيث عبرت وزارة الخارجية المكسيكية، في بيان، إن "الاجتماع حدد محاور اللقاء رفيع المستوى بقيادة لوبيز أوبرادور وبلينكن، الذي سيرافقه المستشار الأمني أليخاندرو مايوركاس، ومستشارة الأمن القومي ليز شيروود راندال، وأن زيارة الوفد الأمريكي، جاء بناء على دعوة من الرئيس لوبيز أوبرادور، تمثل فرصة لإعادة تأكيد التعاون الثنائي لمواجهة الهجرة السرية، وخاصة من أجل التدبير المنظم والآمن والمنتظم للتدفقات. "
وأعرب الرئيس جو بايدن خلال مباحثات هاتفية من نظيره المكسيكي، الأسبوع الماضي، عن قلقه بشأن تنامي أزمة الهجرة، التي دفعت الولايات المتحدة إلى إغلاق العديد من المعابر الحدودية الحيوية مع المكسيك لعدة أيام، حيث يرجح المراقبون أن تواصل واشنطن الضغط على المكسيك للاحتفاظ بعدد أكبر من المهاجرين على أراضيها عبر توفير فرص للعمل وتقديم إقامات إنسانية مع دعمها ماليا ولوجستيا، وخاصة بعد تعليق العمل بما يسمى "العنوان 42" الذي أقرته إدارة دونالد ترامب وينص على ترحيل المهاجرين الوافدين عبر البر، على الفور، مع عدم إمكانية طلب اللجوء.
وكانت
هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية ، قد أوقفت قرابة 1200 مهاجر غير نظامي في
نونبر المنصرم لوحده، ويرجح أن تصل عمليات التوقيف مستوى قياسي مع نهاية سنة 2023.
وتصر المكسيك على أن "العمل
على خفض الفقر والعنف ودعم التنمية الاجتماعية في دول منشأ الهجرة أكثر نجاعة من
الترحيل القسري أو الاعتقالات".