المكسيك جادة في محاربة الاتجار في المخدرات الاصطناعية

      كشف تقرير أممي تداوله الإعلام المكسيكي، يومi الثلاثاء، عن زيادة لافتة في مضبوطات المخدرات الاصطناعية بالبلاد خلال سنة 2023.

ففي تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2023، ورد أن السلطات المكسيكية زادت بشكل كبير من عمليات ضبط المخدرات الاصطناعية، مثل الفنتانيل والميثامفيتامين، بينما انخفضت مضبوطات المخدرات الأخرى مثل الكوكايين والقنب والهيروين.

وأشار تقرير الهيئة الأممية المكلفة بضمان الامثتال لمعاهدات مكافحة المخدرات إلى ضبط السلطات المكسيكية لقرابة 170 كيلوغراما من الفنتانيل، وأكثر من 4.7 أطنان من الميثافيتامين.

من جهة أخرى، انخفضت مضبوطات الكوكايين والقنب والهيروين والمؤثرات العقلية الأخرى خلال السنة المنصرمة.

وقد أتلفت السلطات المكسيكية ما مجموعه 36 طنا من المخدرات والسلائف ونحو 750 ألف قرص من مخدر الفنتانيل والعديد من معدات تصنيع المخدرات في ولاية سينالوا شمال البلاد.

وحذرت الهيئة الأممية، أيضا، من أن النشاط غير المشروع الذي تمارسه كارتلات المخدرات والعصابات الإجرامية المتصلة بالمخدرات في المكسيك "لا يزال يولد مستويات عالية من العنف، ولا سيما جرائم القتل، كما يتسبب في أضرار بيئية خطيرة".

وترتبط الزراعة غير المشروعة للقنب والأفيون مع قطع الأشجار غير المشروع، لا سيما في منطقة سييرا مادري الغربية.

ولتعزيز مكافحة الاتجار بالمخدرات وآثارها، أنشأت الحكومة المكسيكية، في أبريل الماضي، لجنة خاصة لتحسين التنسيق بين الهيئات الحكومية من أجل دعم التحقيق والقبض على الأشخاص المتورطين في إنتاج الفنتانيل والاتجار به.

وتعتبر المخدرات الاصطناعية من المعضلات التي تؤرق العديد من دول القارة الأمريكية، وخاصة الولايات المتحدة، بسبب نشاط التنظيمات الإجرامية وكارتلات المخدرات في العديد من دول القارة.

وتواجه المكسيك، على الخصوص، ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحمل كارتلات المخدرات المكسيكية مسؤولية إغراق السوق الأمريكية بالمخدرات، وخاصة الفنتانيل الذي يودي بحياة عشرات الآلاف سنويا.