المكسيك تشهد تولي قضاة منتخبين مهامهم كأول تجربة في العالم

تم، مساء الاثنين، تنصيب أعضاء المحكمة العليا الجديدة بالمكسيك، والذي شمل تولي أول قضاة منتخبين بالاقتراع الشعبي مهامهم، في سابقة تاريخية بالبلاد.
وخلال حفل أقيم بمجلس الشيوخ، أدى الوزراء ال 9 للمحكمة العليا، برئاسة المحامي المنحدر من الشعوب الأصلية هوغو أغيلار أورتيث، اليمين الدستورية، قبل أن يتوجهوا إلى مقر المحكمة العليا لحضور مراسم رسمية حضرتها رئيسة البلاد، كلاوديا شينباوم.
وشهدت مراسم التنصيب طقسا تقليديا للشعوب الأصلية في ساحة زوكالو، حيث سلمت القيادات المجتمعية "عصا القيادة" لأعضاء المحكمة العليا، وارتدى الرئيس الجديد للمحكمة، المحامي هوغو أغيلار أورتيث، رداء مطرزا بزخارف تقليدية، وافتتح أبواب المحكمة، بشكل رمزي أمام المواطنين.
ونوهت شينباوم بهذا التحول القضائي الجديد بالبلاد، معتبرة أن انتخاب القضاة يمثل نهاية "عصر المحسوبية والفساد والامتيازات" وبداية عهد جديد من "العدالة والشرعية ".
ويشمل هذا التحول تنصيب قضاة المحكمة العليا، وأعضاء المحكمة الانتخابية، إلى جانب مئات القضاة الفدراليين والمحليين، بإجمالي يتجاوز 2000 منصب تم شغلها عقب الانتخابات، غير المسبوقة التي جرت في الأول من يونيو الماضي.
وأكد رئيس المحكمة العليا الجديدة، من جانبه، أن الأمر يتعلق "بعهد جديد للنظام القضائي المكسيكي"، موضحا أن الأمر يتعلق "بالانتقال من عدالة مغلقة الأبواب، نخبوية، بطيئة وإقصائية، إلى عدالة مفتوحة الأبواب، في متناول الجميع، قريبة من الشعب، تعددية، شفافة، فعالة وخالية من الامتيازات".
وشكلت الجلسة الرسمية حدثا تاريخيا بامتياز، إذ شهدت مباشرة دخول الوزراء ال 9 المنتخبين بالاقتراع الشعبي في الأول من يونيو الماضي لمزاولة مهامهم، إلى جانب الفتح الرمزي لأبواب المحكمة أمام المواطنين.
