المغرب يستعد لكأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 بملاعب عالمية

يستعد المغرب بنشاط لكأس الأمم الأفريقية 2025 بزيارة الملاعب الستة المضيفة، وهي طنجة والرباط ومراكش وأكادير وفاس والدار البيضاء.وتبذل المملكة المغربية قصارى جهدها لتطوير بنية تحتية رياضية عالمية المستوى استعدادا لكأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، التي ستستضيفها بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.وفي هذا السياق، تم تنظيم جولة إعلامية، بدأت يوم الأحد 31 غشت 2025، بزيارة ملعب ابن بطوطة في طنجة، وهي الخطوة الأولى في معاينة الملاعب الستة المختارة لهذه الأحداث الكبرى. وهذه الملاعب هي ملعب ابن بطوطة في طنجة وملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، بالإضافة إلى مرافق مراكش وأكادير وفاس والدار البيضاء. تخضع هذه الملاعب لتجديدات واسعة النطاق لتلبية معايير الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لعام 2030.و يسلط المهندس المعماري أنور عماوي الضوء على التحديات التقنية التي واجهتها مدينة طنجة، لا سيما بسبب الرياح السائدة التي عقدت عملية بناء الهيكل، الذي شارف على الانتهاء.من جانبه، أوضح عبد الرزاق أبو تمان، المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للتجهيزات العمومية (ANEP) لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أن هذا العمل يمثل استثمارا ضخما بقيمة 3.6 مليار درهم (360 مليون دولار)، يشمل تجديد المدرجات، والأجنحة العلوية، والمناطق المخصصة للجمهور وكبار الشخصيات واللاعبين.وأضاف قائلا: "نسعى جاهدين لتصميم جميع المشاريع بما يتوافق مع معايير الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وكأس العالم 2030".و تشمل عملية التحديث هيكل سقف جديد ضخم، وصناديق سماوية مبتكرة في الطوابق السفلية، وممرات طوارئ تلبي المعايير الدولية. وقد واجهت طنجة، المدينة الساحلية المعروفة برياحها القوية، تحديات فريدة نجح مديرو المشروع في التغلب عليها.و يعد ملعب ابن بطوطة، الذي سيلعب فيه منتخب السنغال، المشارك في المجموعة الرابعة في كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، أحد ملعبين، إلى جانب ملعب الٱمير مولاي عبد الله بالرباط، اللذين سيتم تجهيزهما مباشرة لكأس العالم 2030 في مرحلة تجديد واحدة. و ستقام كأس الأمم الأفريقية في الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026. و بفضل هذا البرنامج الطموح، يحتل المغرب موقعا متقدما كوجهة استضافة جاهزة لاحتضان منافسات دولية رفيعة المستوى.