المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية تدعو البرتغال إلى تعزيز جهودها لمكافحة خطابات وجرائم الكراهية
طالبت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، التابعة لمجلس أوروبا، السلطات البرتغالية اليوم الأربعاء، بتكثيف جهودها لمكافحة جرائم وخطابات الكراهية التي تستهدف المهاجرين والغجر والأشخاص ذوي البشرة السوداء والأقليات.
وأبرزت المفوضية، في بيان مرفق بتقرير عن الوضع في البرتغال، الحاجة إلى تحسين تعامل قوات إنفاذ القانون مع قضايا جرائم الكراهية، مشيرة إلى تزايد ملحوظ في حالات خطاب الكراهية التي تستهدف بشكل رئيسي هذه الفئات.
وأعربت المفوضية عن قلقها إزاء تفشي خطاب كراهية الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب التصريحات التحريضية التي تصدر عن بعض المسؤولين السياسيين، في ظل تصاعد قوة اليمين المتطرف في المشهد السياسي البرتغالي، والذي أصبح القوة المعارضة الأولى بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وأشارت إلى وقوع عدة حالات عنف عنصري بدوافع كراهية، أحيانا بمشاركة جماعات نازية حديثة الظهور.
وكانت الشرطة القضائية البرتغالية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن توقيف ستة أشخاص من جماعة يمينية متطرفة، يشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية، وتمييز، وتحريض على الكراهية والعنف، من بينهم ضابط شرطة، فيما كشفت وسائل إعلام محلية أن المجموعة كانت تخطط لهجوم على البرلمان.
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب هي هيئة مراقبة مختصة بحقوق الإنسان، تعنى بمكافحة العنصرية والتمييز وخطابات الكراهية، وتعمل على إعداد تقارير وتقديم توصيات للدول الأعضاء في مجلس أوروبا.
