المغرب يستضيف مؤتمرا دوليا كبيرا للعلوم النووية في إفريقيا عام 2026

بقرار بالإجماع من الدول الإفريقية الأعضاء في اتفاقية التعاون الإقليمي الإفريقي للبحث والتطوير والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية (أفرا)، اختير المغرب لاستضافة الاجتماع الفني 37 للمنظمة في عام 2026.
وجاء الإعلان على هامش المؤتمر العام ال 69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي عُقد في الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر في فيينا.
وسيعقد هذا الحدث في المركز الوطني للطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية (CNESTEN)، المؤسسة المغربية الرائدة في هذا المجال.
وسيركز هذا التجمع رفيع المستوى على تعزيز البحث والتعليم والابتكار في التطبيقات النووية السلمية، وهي مجالات تتزايد أهميتها لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.
وخلال الاجتماع نفسه، عيّنت الدول الأعضاء حميد مراح، المدير العام للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية، رئيسا جديدا لاتفاقية التعاون الإقليمي الإفريقي للبحث والتطوير والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية.
وستبدأ ولايته في سبتمبر 2026، مما يعزز النفوذ المتنامي للمغرب داخل الهياكل الإدارية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويعزز ريادته في مجال العلوم النووية من أجل التنمية. يعكس هذا التأييد الجماعي اعترافا واسع النطاق بالتزام المغرب بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، لا سيما في المجالات العلمية والتقنية.
وتحت قيادة الملك محمد السادس، دأبت المملكة على تعزيز أطر التعاون في جميع أنحاء إفريقيا، مع التركيز، بشكل خاص، على تعزيز القدرات المحلية في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية.
وتأسست اتفاقية أفرا عام 1990 تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتجمع حوالي 40 دولة إفريقية بهدف استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية كأدوات للتقدم الاجتماعي والاقتصادي.
ومن خلال التعاون الإقليمي، تدعم الاتفاقية مجموعة واسعة من المبادرات في مجالات الصحة العامة والزراعة وإدارة الموارد المائية وحماية البيئة، مقدمة حلولا عملية وعلمية لبعض التحديات الأكثر إلحاحا في إفريقيا.
باستضافته اجتماع عام 2026 وتوليها رئاسة أفرا، يؤكد المغرب مجددا دوره كقوة دافعة في التعاون العلمي الإقليمي، وداعما للتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية والإنتاجية.