المغرب مساهم رئيسي في بناء إفريقيا مستقرة ومزدهرة


المغرب مساهم رئيسي في بناء إفريقيا مستقرة ومزدهرة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد المدير العام للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، محمد توفيق ملين، اليوم الاثنين بالرباط، خلال لقاء رفيع المستوى، نظم في إطار الحوار الاستراتيجي لمراكز التفكير الإفريقية، أن المغرب عازم على تقديم إسهامه في بناء صرح قاري مستقر ومزدهر.

وشدد السيدة ملين، في كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، على أن السياسة الإفريقية للمملكة تقوم على "تعزيز شراكات مع البلدان الإفريقية مفيدة للأطراف، فضلا عن التزام المغرب لفائدة قضايا القارة".

وأبرز، في هذا السياق، المبادرات التي أطلقتها المملكة لصالح الدول الإفريقية، مشيرا إلى المبادرة الملكية الأطلسية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس، والتي تشكل "حجر زاوية جديد في مجال تعزيز التكامل الإفريقي".

وأضاف أن هذه المبادرة تسعى إلى جعل الواجهة الأطلسية الإفريقية "ملتقى رفيعا للتواصل الإنساني، وقطبا للاندماج الاقتصادي وبؤرة للإشعاع القاري والدولي"، مع آثار إيجابية ليس، فقط، على الدول الإفريقية الأطلسية ودول الساحل، بل على القارة ككل، مبرزا، في الوقت ذاته، أن الصحراء المغربية تتوفر على جميع الإمكانات لتصبح قطبا استراتيجيا في خدمة القارة.

من جهة أخرى، سلط السيد ملين الضوء على الدور الأساسي لمراكز التفكير في تنوير عملية صنع القرار العمومي، من خلال تعبئة خبرات دقيقة، معززة بالتفكير الاستراتيجي، والتحليل الاستشرافي ومواجهة الأفكار، والتي من خلالها "تتوفر لصناع القرار العمومي والخاص شبكات قراءة تمكنهم من الإحاطة بالتحديات المعقدة".

من جانبه، أكد المدير العام للمعهد النيجيري للشؤون الدولية، إيغوسا أوساغاي، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبيرة، لاسيما وأنه يجمع بين مراكز التفكير الإفريقية بهدف تجميع الخبرات وتوطيد قدرة القارة على الاستشراف الاستراتيجي.

وأضاف السيد أوغاساي، أن الهدف يتمثل في تحقيق أهداف أجندة 2063 من أجل إفريقيا مزدهرة ومستقرة، وخالية من النزاعات والحروب والفقر، وقادرة على تسخير مواردها الاستراتيجية من أجل تنميتها وتقدمها.

بدوره أكد مدير معهد العلاقات الدولية في الكاميرون، دانييل أوربان ندونغو، على مساهمة مراكز التفكير الإفريقية في مجال السياسات العمومية، والتي من شأنها مساعدة الحكومات الإفريقية على تنسيق جميع السياسات، بشكل جيد، من أجل تحقيق نمو اقتصادي أكثر متانة.

كما تطرق المتحدث إلى بعض التحديات التي تواجه مراكز التفكير الإفريقية، لا سيما تلك المتعلقة بالتنسيق والتمكين المالي والموضوعية، مبرزا أن عمل مراكز التفكير، هذه، ينبغي أن يستند إلى دراسات وحقائق ملموسة بعيدا عن أي تأثير خارجي.

ويشكل هذا اللقاء، الذي ينظم على مدى يومين بالرباط بمبادرة من المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية تحت شعار "إفريقيا في تحول: قوة مراكز التفكير الإفريقية في التحليل والاستشراف والتكيف"، فرصة لتعزيز التقارب الفكري الإفريقي، وإرساء أسس رؤية مشتركة للتنمية، وتشجيع الحكامة القارية القائمة على المسؤولية المشتركة والتعاون جنوب – جنوب والملكية الجماعية لرافعات التحول.

اترك تعليقاً