المبادرة الملكية نحو إفريقيا، موضوع ندوة علمية
صورة - و.م.ع/أرشيف
في جديد المبادرة الملكية السامية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، المعهد الجامعي للدراسات الافريقية والأورو- متوسطية والإيبيرو- أمريكية، يسلط الضوء على أهمية المبادرة الملكية ، في إطار مشروع "اتحاد المغرب ودول الساحل الإفريقي رؤية استشرافية لمشروع تنموي شامل نحو فضاء أطلسي مشترك"، حيث تهدف الندوة إلى تقديم ودراسة واقع الغرب الافريقي في مختلف الاتجاهات، مع تحديد ما سيقدمه هذا المشروع من أنماط حكامة الدول والمؤسسات، وتحديد كيفية استجابتها لمطلب تحسين واقع الشعوب الافريقية وتنميتها وجعلها، شعوبا ودولا، منخرطة في النظام العالمي بشكل إيجابي.
وفي هذا الصدد، أشار محمد ظافر الكتاني، مدير المعهد الجامعي للدراسات الافريقية والأورو- متوسطية والإيبيرو- أمريكية بالنيابة، في افتتاح هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع تكوين الدكتوراه في الصحافة والإعلام الحديث بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وقسم الوثائق والمخطوطات بالزاوية الريسونية، أن "المغرب اقترح على أشقائه الأفارقة مشروعا متكاملا يسمح بتصريف كل أوجه أو جل منتجاتهم عبر الواجهة الأطلنتية المغربية، وبذلك تتقوى الروابط بين تلك الدول بعضها بالبعض الآخر، خدمة لمفهوم تعاون جنوب -جنوب، الذي أرسى قواعده صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفق منظور رابح – رابح، فالمغرب قد راكم خلال العقدين الأخيرين تجارب غاية في الأهمية في علاقته بباقي الأقطار الإفريقية، وهو بذلك مؤهل، بحكم خبرته، لمساعدة أشقائه الأفارقة وتبادل المنافع معهم بما يخدم الازدهار المنشود من جانب الجميع".
من جانبه، أكد إسماعيل الأشقري البكدوري، عن اللجنة المنظمة لهذه الندوة الدولية، أن الموضوع الذي تناقشه "ذو أهمية بالغة، يستمدها من رؤية جلالة الملك ومضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، وأن هذا اللقاء العلمي، المنظم بمناسبة الذكرى الـ 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، من تجليات مساهمة المعهد الجامعي للدراسات الافريقية الأورو-متوسطية والإيبيرو-أمريكية في مجال البحث العلمي، والتفكير في الإشكاليات العلمية لبلورة مشاريع بحثية وتكوينية.
يبقى المغرب مفخرة القارة الإفريقية، فقد راكم خلال العقدين الأخيرين تجارب غاية في الأهمية في علاقته بباقي الأقطار الإفريقية، وهو بذلك مؤهل، بحكم خبرته، لمساعدة أشقائه الأفارقة وتبادل المنافع معهم بما يخدم الازدهار المنشود من جانب الجميع، فالندوة تمثل فرصة سانحة لتسليط الضوء على هذه التجربة الجديدة والفريدة للمغرب في علاقته بدول منطقة الساحل والصحراء، فالمغرب هو البوابة الأولى لانعتاق كل الدول الإفريقية من العزلة التي تعيشها في محيطها الجغرافي، عبر بواب الجنوب المغربي، ليساهم في تنميتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع طرح تصور لمشروع الاتحاد بين المملكة المغربية ودول الساحل الافريقي الذي هو في الأصل امتداد لقرون من التاريخ والحضارة المشتركة والوحدة بين هذه الدول.